من منّا لم يتعرض ليلة لكابوس مزعج وأستيقظ بحالة من الهلع والفزع ، وما إن نهدأ ونُحاول الوصول لمعني لما رأيناه حتي نجده علامة لضغوط نمر بها .
قد تكون هذه الضغوط لمشكلات نعايشها أو مواقف أشعرتنا بالضيق . لذا فالأمر هو إشارة داخلية تُظهر لنا مدي تعرضنا لبعض الضغوط والقلق مما أدي بنا لذلك والأمر نفسه بالنسبة للأطفال الذين يعانون الضغوط بشكل أو بأخر فنجدهم يصابون بحالة من الهلع نتيجة حلم مزعج راودهم ليلاً .
هذه الإشارة القوية التي تُرسلها لنا هذه الأحلام المُزعجه تفسر كثيراً واقع الأمر فى الضغوط التي يمر بها أطفالنا والتي تحتاج منّا لتوقف وتريث لمعرفة المشكلات التي يُعاني منها هؤلاء الأطفال .
فأحتياج الطفل للأمن والحب عامل أساسى في ظهور مثل هذه الأحلام المزعجه له كما أن إفتقاد الطفل للأهتمام والتقبل والرعاية أيضا من العوامل المُفجرة للكوابيس المزعجة .
لذا عليك أن تعمل علي البناء النفسي للطفل من خلال احتوائه والتحدث له وسماع المشكلات التي يواجهها ومحاولة مساعدته علي إيجاد حلول للتعامل مع هذه المشكلات .
وحتي تتجنب مثل هذه الأحلام المزعجة يمكنك القيام بجعل الوقت الذي يقضيه الطفل فى السرير وقتاً يشعر فيه بالأمن والراحة بقراءة قصه له علي سبيل المثال أو بالتحدث معه قبل النوم بالرسائل الأيجابية التي تحمل له مشاعر الحب مما سيساعده علي الهدوء والأسترخاء ، كما أن تقبيل الطفل يومياً وإحتضانه قبل النوم سيُتيح له نوماً هادئاً .
وما إن عاود الطفل أحد هذه الكوابيس فعليك مساعدته علي تأليف وتخيل نهاية طريفة ومُضحكة لهذا الكابوس والحلم المزعج حيث أن ذلك سوف يعلمه إستخدام خياله للتغلب علي ما تسببه الكوابيس من ذعر فى مرات قادمة إن وجدت .
وأخيرا فإن دعم الطفل نفسياً بالحب والتقبل والرعاية والإحساس بالأمان سيساعد طفلك كثيراً لتجنب مثل هذه الأحلام .
.