أولا قبل معرفة كيفية تحقيق الهدف يجب أن نعرف ما هو الهدف ؟
الهَدَفُ : هو الغرضُ الَّذي تُوجَّه إِليه السِّهام ونحوُها
وفى جملة القول الهدف هو: ما يسعى إليه الفرد لتحقيقه في جانب من جوانب حياته أو جميعها
ولهذا قد يكون هذا الجانب هو :ـ
النجاح في دراسته ,النجاح في عمله , النجاح في أسرته , النجاح في علاقاته الاجتماعية مع الآخرين أو تحقيق كل هذه الجوانب كأهداف لحياته لتكون صحيحة سليمة
وحتى تستطيع أن تحقق هدفك لابد أن يكون هدفك الذي تسعى إليه معروفا محددا, تخطط له , وتعد له المعطيات التي تعينك على الوصول , وأهم هذه المعطيات هو أن تمتلك طموح الوصول لما تريد ,طموحا حقيقيا واضحا المعالم لا مبالغة فيه يتناسب مع أرض واقعك حتى تستطيع أن تضع قدمك على سلم الوصول ،ولن يكون هناك وصولا إلا ببذل مجهود وسعي لا يتنافى مع الأخلاق, فلابد أن يكون سعيك شريفا لا يُصِمكَ بما يجعلك مطأطأ الرأس أينما ذهبت ,لا يضر أحد ،ولا تتسلق لتصل على أكتاف غيرك , ولا تكن مخادعا مراوغا ؛ لتصل , أنت ببذل مجهودك محققا لأهدافك وسعيك ، فكلما اجتهدت كلما كانت النتائج مرضية ؛تجعلك أمام نفسك فخورا بما قدمت من عمل نافع شريف أو ما حققت من نجاح في شتى جوانب حياتك , ولا فضل لأحد غيرك في إنجازاتك وجهودك وتوفيق الله لك ؛لأنك كنت حسن السريرة خشيت الله وحده واتقيته وحده وأنت تسعى لتحقيق هدفك
لهذا أخواني وأخواتي القراء لتحقيق أهدافكم الذي تسعوا من أجلها لابد أن تضعوا في اعتبار سعيكم للوصل الآتي
1ـ لابد أن يكون ما تسعى إليه تبتغي فيه مرضاة الله أي لابد أن يكون سعيك شريفا ,وعملا تبتغي منه نفعا لا ضرا
2ـ أن يكون قصدك حسنٌ لا سوء فيه لا تبذل فيه حراما لتصل
3ـ لا تبخل بعلمك ومعرفتك على أحد حتى تستطيع أن تطلب المعرفة من غيرك وقتما احتجتها فيما تجهل أنت
4ـ كن على يقين أن ما تقدمه اليوم للغير ستجده غدا بمثل ما قدمت فكما تدين تدان
شواهد من القرآن على وجوب حسن السير للوصول إلى أهدافنا من الحياة
﴿ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ﴾
سورة آل عمران : 92
﴿ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً ﴾
سورة الملك: 2
﴿ أَرَأَيْتَ مَنْ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ﴾
سورة الفرقان: 43
وعليك من الآن أن تجعل الله في كل أعمالك ومساعيك لتصل لهدفك سليم القلب والروح
حتى لا تحتج عليك أعمالك يوم لا ينفع فيه مالا ولا بنونا