وأتى الرفاقٌ مكبلينَ معَ الرِّياءِ
والبسمةُ الحمقاء تعلو في ازدراءِ
والقلبُ فوقَ جبالِ صمتٍ يستجيرُ
لن يعصم الجبل العتيُّ منَ استيائي
أنشبتَ فيَّ أظافرًا ونضوتَ لحمي
ومضغتَ في كبدي المحرَّقِ في اشتهاءِ
وكشفت عن جهلٍ وعن خجلي الثيابا
عرَّيتَ ما خلفي وما أخفي ورائي
يا ليتَ قلبي قد امتطى ظهرَ السفينِ
في لُجَّةِ الأيامِ يُبحرُ في انتشاءِ
ثوبي شفيفٌ أرتديهِ بكلِّ يومٍ
في عينِ كلِّ الحاقدينَ سرى بلائي
ألقوا اليَّ بدلوكمْ كي تنقذوني
الجُبُّ أسودُ لا أرى نور الضياءِ
يا ربُّ في هذا الظلامِ دعوتُ خبتاً
أنت العليمُ بكلِّ سري أو دوائي
فأزلْ بلائي يا كريمُ لتشفِ قلبي
وارفعْ بلادي للسماءِ ذرا السماءِ