تذكر يا من وقعت فى مشكلة ما، والشيطان يحاصرك ويشعرك بأن لا حل ولا فكاك منها ولا خلاص من المشكلة إلا أن تنهى حياتك، تذكر أن عذاب الآخرة أشد من عذاب الدنيا ومن جرح وغدر وفقر المعيشة، وأهوال الأيام، وقسوة بعض الأباء، وكل مشكلة فى الدنيا ولها حل، عليك بالصبر وادعوا الله وقت شدتك أن يبعد عنك البلاء والله يفرِّج عنك الغم الذي أنتم فيه فقط ادعوا الله.
تأكد بعد العسر يسر وبعد الليل نهار، لابد وأن تقاوم همومك وتدفع الشيطان بعيدا عنك لا يدفعك الفشل فى ناحية من نواحى الحياة، للانتحار! الانتحار معناه أنك تلقى بنفسك فى نار جهنم للأبد، اعلم أن الموت لا رجعة منه للحياة،أنت تنهى حياتك فى لحظة .
استعين بالله و ببعض الأحباء تنصحك مهما توبخك اسمع لهم تذكر دائما هذه الآية: قوله تعالى : "يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ". (87).
قال صلى الله عليه وسلم : "مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ وَلَا هَمٍّ وَلَا حُزْنٍ وَلَا أَذًى وَلَا غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ" رواه البخاري (5642) ومسلم (2573) .
وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا يَزَالُ الْبَلَاءُ بِالْمُؤْمِنِ وَالْمُؤْمِنَةِ فِي نَفْسِهِ وَوَلَدِهِ وَمَالِهِ حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ" صححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة (2280)
إياك والتفكير فى الانتحار، قال تعالى: ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إن اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ﴾النساء: 29، 30،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "مَن تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيه خالداً مخلداً فيها أبداً، ومَن تحسَّى سمّاً فقتل نفسه فسمُّه في يده يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً، ومَن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً " رواه البخاري ( 5442 ) ومسلم ( 109 ) .
وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " مَن قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة" رواه البخاري ( 5700 ) ومسلم ( 110 ) .
وعن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح فجزع فأخذ سكيناً فحز بها يده فما رقأ الدم حتى مات . قال الله تعالى : بادرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة " رواه البخاري ( 3276 ) ومسلم ( 113 )
.يجب علينا حين نرى إنسانا قريب منا اختلف سلوكه عما سبق لا نتركه وحيدا وعلينا الاتصال بأحبابه لتقف جنبه والاتصال بجهات طبية لتساعده
حتى يتخطى أزمته
عزيزى الانسان الصالح اعرض على الشخص المكتئب مساعدتك له بقدر الامكان، واطلب من أشخاص لديها القدرة على حل مشاكله حتى تقوم بمساعدته.
مثلا لا تترك ابن جارك أسرته تضربه أو تعذبه وتشاهد فى صمت تحرك وانضم لبعض الجيران واتصل بمن يهمهم أمر هذا الشخص المعذب، اتصل لو بالشرطة يرحمك الله وترحم نفسك من تأنيب الضمير.