حسن صادق هيكل يكتب: عصر النهضة الزراعية

إن الهدف الاستراتيجى والقومى للدولة والأمة المصرية فى الماضى والحاضر والمستقبل هو تحقيق الاستقلال والاستقرار والأمن والسلام والاكتفاء الذاتى والأمن الغذائى وغيرها للدولة والوطن والمجتمع والشعب المصرى فى شتى المجالات وفى مقدمتها الإنتاج والمنتجات والمحاصيل الزراعية. وتحقيق هذا الهدف المنشود يتطلب وضع خريطة زراعية تاريخية جديدة ومتجددة ومعاصرة، وإنشاء قاعدة زراعية متطورة ومتقدمة فى مصر يتم فيها تطبيق منظومة القواعد الرقمية وقواعد البيانات الشاملة لجميع المزارعين والفلاحين فى مصر وكذا لجميع المساحات والأراضى الزراعية فى مصر وكذا لجميع أنواع المحاصيل الزراعية ومنها المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والذرة والأرز وقصب السكر وغيرها . وعلينا أيضا التوسع فى زيادة مساحات الرقعة الزراعية المستصلحة وكذا تأمين الحماية الألية والإلكترونية والمميكنة للمساحات والأراضى والمحاصيل الزراعية وغيرها، وكذا استنساخ وإنتاج سلالات حديثة ومتطورة من البذور والتقاوى الزراعية لجميع المحاصيل الزراعية والتى تتميز بالإنتاجية الوفيرة والعالية والمقاومة العالية للآفات والأمراض والإصابات الحشرية كما تتميز بالاستهلاك الاقتصادى للأسمدة ومياه الرى كما تتميز فصائل تلك البذور والتقاوى بالقدرة والقابلية على استنساخها مرات عديدة كبذور وتقاوى للأعوام التالية، ومن أهم مظاهر نهضة مصر الزراعية أيضا هى بناء وتدشين كارت الإرشاد الزراعى المميكن وكذا كارت الفلاح الآلى المميكن الذى يشتمل على جميع المعلومات والبيانات الشخصية والزراعية عن الفلاح وممتلكاته وحيازته ومحاصيله الزراعية، وكذا إعادة بناء وهيكلة جميع جمعيات وإدارت الإرشاد الزراعى فى مصر. وكذا إعادة تأهيل وتفعيل أدوار ومهمات ووظائف المهندس والمعاون والمرشد الزراعى والجمعيات والإدارات الزراعية وفقا للمتطلبات العصرية، كما يجب وضع سياسات زراعية متقدمة ومميكنة ومعاصرة تحقق الأمن الغذائى المصرى كما تحقق متطلبات واحتياجات المجتمع المصرى وتتماشى مع توجهات العصر، كما يجب التوسع فى زراعة جميع المحاصيل الصحراوية ومنها المحاصيل التى تدخل منتجاتها فى صناعة وإنتاج الأدوية والعقاقير الطبية وغيرها والتى تعتمد على التربة الرملية ولا تحتاج الكثير من مياه الري. كما يجب بناء قواعد وقنوات استراتيجية للتواصل والتكامل والتعاون المائى والزراعى والغذائى والاقتصادى وغيرها بين مصر وجميع دول حوض النيل وبين مصر وجميع الدول الأفريقية والعربية والإسلامية والعالمية، كما يجب إنشاء أسواق محلية وإقليمية وعربية وأفريقية وغيرها مشتركة لتسويق المنتجات الزراعية والغذائية المصرية، كما يجب إعادة نظرية إنتاج المحصول القومى الاستراتيجى الذى تتفرد به مصر على جميع دول المنطقة والعالم كما كان محصول القطن فى عصره الذهبى، فهل تعود مصر من جديد دولة زراعية إلى جانب الدولة الصناعية والسياحية وغيرها وتبنى نهضة زراعية معاصرة ومنشودة لمصر وشعبها؟.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;