قصة متكررة عبر الأزمنة لثلاث أندال يبيعون زميلهم الذى شاركهم العمل من أجل نزوات شريرة بعد عشرة ليست بالهينة، تناولوا خلالها الطعام سويا فى طبق واحد كما يقولون عيش وملح، لمجرد أنه كان مستيقظ الضمير إصلاحى الاتجاهات دائماً يذكرهم بأن يتقوا الله وأن يعدلوا فى المعاملة بين كل الناس ويتركوا التدليس.
وبعد انتصار الثلاثة أندال جعفر وشاهين ومتولى بعد إزاحة ذلك الهم من طريقهم قرروا الاحتفال بالنصر على طريقتهم لكنهم لم يكادوا يحتفلون إلا وعاد القلق مرة أخرى.. فلاحقاً عاد بدران إلى ضميره بعدما درس ما حدث بعقلانية، وشعر أنه ظلم حسن فقرر أن يعيده إلى ما كان عليه وعندما عرض الأمر على الثلاثة أندال زمايله إذا بهم يرفضون بشدة متعللين بأن حسن كان دائماً يصنع المشاكل مع الناس... ووصل الأمر إلى حسن بطريقة ما وعندما علم بذلك صدم بشدة فى من كان يظن ويعتقد أنهم أصدقاؤه وكان يعلم فى قرارة نفسه أنه إذا ما عاد مرة أخرى للعمل فسوف يستمر على مبادئه، ولن يرضى بالتمييز بين الناس ولن يرضخ لتدليسهم ثم كيف يأكل ويشرب مرة أخرى مع هؤلاء المنافقين وهو يعلم فى نفسه أن هؤلاء شرذمة من الأشرار لا يراعون ضمائرهم و لا يفرقون بين السحت و النفاق و يجهلون ما هى الأمانة التى سوف يسألون عليها أمام الله ولم يجد إلا أن يلجأ إلى الله فقام بالدعاء عليهم بعد صلاة الفجر.... وبالفعل بدأت المشاكل تضرب جعفر وشاهين ومتولى.
وعندما سأل الناس عن سر اختفاء حسن من مكانه الذين تعودا أن يقابلوه دائماً بابتسامة احترام متبادل دون سبب قاموا بإبلاغ الوالى بالظلم الذى وقع على حسن فاستدعاه فورا وعرض عليه أن يعمل معه لكن حسن رفض ثم عرض عليه أن يتقدم بشكوى رسمية حتى يعيده إلى مكان عمله مرة أخرى.. إلا أن حسن رفض بشدة متعللاً بأنه لا يستطيع أن يخون عشرة طويلة مع جعفر ومتولى وشاهين وبدران، وفضل أن يكون بعيداً يراقب ما يحدث فى صمت ورأى علامات تشير إلى طمأنة قلبه وضميره فنام فى راحة بال حتى دارت عليهم الدائرة وصدق الله العظيم حينما قال لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله.