مع كل ضربات قوية من جهاز الأمن للإرهاب وتحقيقه نجاحات على أرض الواقع وخاصة فى العملية الشاملة سيناء 2018، يطلّ علينا الإرهاب بوجهه البغيض وأسلوبه الخسيس بعملية إرهابية أقل ما تُوصف بأنها جريمة فى حق الإنسانية.
يسعون من خلالها لإثبات وجودهم - وهم فى الرمق الأخير -،وتنفيذ أجندة خارجية لبث حالة من التخبط وعدم الثقة بالقيادة وإرباك منظومة الأمن الاجتماعى بتوجيه عملياتهم ضد مكون أساسى فى التركيبة الوطنية لمصر.
ولا أُعزى نجاحهم إلى التقصير الأمني، فالجهاز الأمنى بكل أفراده وتشكيلاته يعمل بكفاءة عالية ليست وليدة الوظيفة أو الدورات والبرامج التدريبية فقط، بل للحسّ الوطنى الذى يحمله أفراده تجاه وطنم وشعبهم، وعقيدتهم بأن ما يؤدّونه تجاه مصر فرضته عليهم مبادئهم ودينهم وتربيتهم، فحملوا على أعناقهم رسالة حفظ أمان المواطن وسلامة المجتمعات.
بل قد تكون جغرافية المكان قد لعبت دوراً كبيراً فى تنفيذ الجريمة، واستغلال حالة الهدوء والاستقرار التى سادت البلاد جرّاء السياسات الناجحة والإجراءات الرشيدة التى قامت بها القيادة السياسية لخلق مناخ اجتماعى آمن ساعد بقوة فى دفع عجلة التنمية الاقتصادية والبشرية فى مصر.
ومن وجهة نظرى فإن استهداف الأقباط يحمل هدفاً قذراً مخفيّاً غير الحادثة بحدّ ذاتها.
فأراه يهدف إلى تسويق الحادثة عالمياً كعمل طائفى يرتبط بمؤتمر شرم الشيخ الذى يهدف لإرسال رسائل طمأنينة للعالم بأن مصر مستقرة ومناخها صالح لجلب استثمارات جديدة تدعم الاقتصاد المصري،
فالمستهدف وطن بأكمله وليس فئة أو طائفة بذاتها وهنا يمكن الخطر !
فتعازينا لمصرنا قيادة وشعباً مع كل قطرة دم سقطت ظلماً وسالت غدراً لتروى وطناً وتقوّى إصراراً على الوقوف خلف القيادة لدحر الإرهاب فى كل مكان فى مصرنا ..، وإن شاء الله سننتصر ..، وتحيا مصر