لمن لا يعرف معقل الثورة وقلعة الثوار؟
خنشلة بالجزائر المنطقة التى شهدت فى غرة نوفمبر من سنة 1954 ولادة عهد جديد لجيل الثورة الذى أبى الانبطاح للعدو، أين تأهب رجال شجعان عانقت أياديهم السلاح والمدفعية، ورسم شهداء أبرار بدمائهم الزكية صورة رشاش وبندقية.
وعايش كل شبر من أرض مدينتى لحظات اندلاع الثورة النوفمبرية، هذا ما دفعنى لأستحضر بعض الوقفات التاريخية لأربعين وطنيا على غرار بوعامر عبد المؤمن الذى ساعد عثمانى التيجانى إبراهيم فى التحضير لتنفيذ مخطط الانعزالية.
وعلى الساعة 1:10 بعد منتصف الليل، حانت ساعة الحسم، انطلقت حفلة تنكرية تحت وابل رصاصات ثورية، قتل بها أمثال عباس لغرور وسالم بوبكر العدو وأحيوا الديمقراطية.
وبدأت رحلة كفاح فى شوارع الكرامة والحرية ضد مشاريع استيطانية، وكتب بدماء الشرف تاريخ شعب يحاكى أحداث ماضية لحاضره ليتذوق جيل الاستقلال طعم الوطنية ويفخر بعظماء قدموا أرواحهم فى سبيل الوطن الغالى وليصنع مجدا يليق بتضحيات هؤلاء.