د.حسن صادق هيكل يكتب: رسول المحبة والسلام

إن مولد النبى الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو نقطة فارقة ومضيئة فى تاريخ البشرية، كما أن الله سبحانه وتعالى قد بشر جميع المخلوقات بمولد نبى الرحمة ونبى الشفاعة العظمى ورسول آخر الزمان ونبى الإسلام ورسول القرآن الكريم المبعوث للناس كافة ورحمة للعالمين، كما بشرت جميع الأنبياء والرسل بمولد وقدوم نبى آخر الزمان ونبى الإسلام والقرآن الكريم ورسول السلام المبعوث للناس كافة والذى يخرج البشرية من ظلامات الجهل والجهالة إلى أنوار الإيمان والهداية الربانية، ويحرر البشر من عبودية الناس والبشر إلى عبادة رب وإله الناس والبشر سبحانه وتعالى. جاء رسول الإسلام العظيم بدستور وتشريع السماء إلى أهل الأرض والبشرية والعالمين والناس أجمعين وهو القرآن الكريم الذى كان فيه ومنه وبه خلق ولسان وهواء وغذاء وحياة وممات وحديث وكلام وسيرة النبى العطرة وقواعد وتشريع الإسلام للناس والعالمين كافة، كما دعى إلى المساواة والعدالة بين بنى البشر فى الحقوق والواجبات دون تمييز أو تفريق، كما دعى أيضاً إلى التعايش والتعاون والتكامل والمواطنة مع الآخر، كما دعى أيضاً إلى نشر وتعميم جميع مظاهر الإثار والتكافل الاجتماعى، وإلى المحبة والتعايش والوئام والأمن والسلام، ونشر جميع مظاهر الإحسان والأمانة وتعميم مكارم الأخلاق، وطلب العلم والتعلم من أربابه أينما كان وكذا السعى إلى ساحات وميادين ومواطن الرزق والعمل، كما دعى نبى الإسلام الكريم إلى جهاد النفس وجهاد الانحراف وجهاد الرذائل وجهاد المفاسد وجهاد الفساد وجهاد البغى وجهاد القهر والعدوان والجهاد من أجل السعى على المعاش والجهاد من أجل الآباء والأبناء والأحفاد وغيرهم. كما دعى نبى الإسلام الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى الدعوة للإسلام والدعوة إلى سبيل عبادة الله سبحانه وتعالى بالحكمة والموعظة الحسنة وكذا مخاطبة ومعاملة الناس بأحسن المعاملات وبما يحبون فقد وصفه الخالق الأعظم سبحانه وتعالى فى القرآن الكريم حيث قال "وإنك لعلى خلق عظيم" صدق الله العظيم، كما وضعه عالم الفلك والرياضيات والمؤرخ الأمريكى مايكل هارت فى كتابه "الخالدون المئة" فى المرتبة الأولى معللاً بأن النبى محمد صلى الله عليه وسلم هو أول مائة عظيم حققوا نجاحاً بارزاً على المستويين الدينى والدنيوى كما أثروا فى التاريخ والعالم البشرى، كما وصفه الكاتب والمستشرق الإنجليزى جورج برنارد شو بأن النبى محمد صلى الله عليه وسلم "منقذ الإنسانية" . من هنا فإن الاحتفال بمولد النبى العدنان ورسول الأنام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عام بعد عام يجب أن يكون بتجديد الشباب للأمة الإسلامية وتجديد وتحديث الخطاب الإسلامى الدينى القويم والمعتدل وتصحيح المفاهيم المغلوطة والخاطئة عن الإسلام والمسلمين وإحياء سنة النبى العطرة وإتباع هديه القويم والرشيد والتمسك بكتاب الله المبارك القرآن الكريم وسنة نبيه الكريم واستبيان واستكشاف تأويل عظائم ومعجزات آيات القرآن الكريم التى تثبتها وتحققها القرون والأيام يوم بعد يوم، وتطبيق شريعة الله تعالى فى الأرض .



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;