المحاماة رسالة عظيمة فالمحامون يحملون راية العدل فى صدق وأمانة وذمة ووقار يناصرون الحق ويدرءون الظلم فالمحامى يكرس موهبته وعلمه ومعارفه وقدراته لحماية الحق والدفاع عنه ويتعين عليه ان يسهر ليله لدراسة قضاياه وتحرير مذكرات واعداد الدفاع والمرافعات فيها مستعينا بالمراجع والكتب لتقوية جانب الحق التى يستند اليه موكله . وهو بذلك يمثل كفة واحدة من كفتى الميزان اما وزن كفتى الميزان والترجيح فهى مهمة القاضى وبهذا العمل يتحقق العدل .
المحامى الذى يراعى ضميره ويقبل قضايا المظلومين ويتقى الله فى عمله فهو المثال والقدوة للمحامين فمنذ ان تواجد الظلم كان الى جانبه من يدافع عن المظلومين هؤلاء من اصحاب الضمائر الحية الذين لا يهون عليهم رؤية الظلم واقعا ويرفعون الصوت عاليا ضده وهم من الذين لا تأخذهم فى الحق لومة لائم .لانه مسئول امام ضميره عن اداء واجبه على الوجه الاكمل رسالته احقاق الحق ودفع الباطل .
وقال الله تعالى " لاتكن للخائنين خصيما " وقول موسى عليه السلام " رب بما انعمت على فلن اكون ظهيرا للمجرمين " الاديان السماوية تأمرنا بالدفاع عن الحق والعدل ومقاومة الظلم والدفاع عن حقوق المستضعفين .
فالمحاماة فى حد ذاتها مهنة سامية وعظيمة اجمل مافيها ان ترى ابتسامة صاحب حق اعدته اليه .. فان مسئولية المحامى صيانة شرف المهنة والمحافظة على اسرار موكله . فالمحامى قبل كل شىء نصير المظلومين . للاسف فبعض المحامين تحول دوره من مدافع عن الحق الى باحث عن المشاكل وتعقيد الامور وخلق المشكلات خلقا بدلا من يبحث عن حل سلمى للنزاع .اذا كانت سمة بعض المحامين الجشع فان هذا لايؤثر على المهنة ذاتها فالرسالة شريفه والمهنة نبيلة وهى ضرورية ولا يضيرها من يسىء اليها .
ادعو الله ان اكون مدافعا عن الحق ويعيننى على نصرة المظلوم .