ويبقى الثانى من ديسمبر لعام ٧١ علامة فارقة ليس فى تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة الحبيبة فحسب، بل فى تاريخ الأمة كلّها، تتجلّى فيه كل القيم الكبرى والأهداف العظيمة التى تهفو إليها نفوسنا جميعا، ونتطلع صباحاً مساء إلى تحقيقها من المحيط إلى الخليج.
فهي تجربة وحدوية ناجحة تعكس أحلامنا وتؤكد قدرتنا على الاتحاد، وتبعث فينا روح الأمل والتفاؤل فى وسط أجواء قاتمة السواد.
فى هذا اليوم نقف إجلالاً واعتزازاً واحتفالاً بالآباء المؤسسين الذين ضربوا أروع المثل فى بناء صرح شامخ وقدموا أنموذجاً لدولة عصرية تواكب معطيات التقدم، وتطرح نفسها بقوة كرقم صعب تحظى باحترام وتقدير العالم أجمع بكافة مؤسساته، ذلك أنها حقّقت فى وقت قصير انجازات عظيمة فى عدة مجالات.
وما تزال قيادتها الرشيدة وشيوخها الكرام يواصلون مسيرة العمل والكفاح بكل عزيمة واصرار، يحققون الانجاز تلو الانجاز ولا يرضون إلا بتربع الإمارات على القمة دوماً وفى مقدمة الصفوف أبداً ...
فى هذا اليوم المبارك يحق لنا أن نفرح ونبتهل إلى المولى القدير أن يحفظ الإمارات وحكامها وشعبها الأصيل وأن تبقى رايتها بالعزّ عالية وأن تبقى تجربتها الرائدة مبعث فخر وإلهام لكل الشعوب العربية.