لفت نظري من النقاش الذى دار في الفترة الأخيرة عن موضوع المطالبة بالمساواة بين الرجل والمرأة في كل حالات الميراث، وهذه الأفكار الخاطئة من ظلم الأخ لأخته ومنعها مطلقًا من نيل ميراثها وغيرها من الأفكار هي رأس مال أي إنسان متطرف؛ فيجب أن ينتبه لهذا الأمر الآباء والأمهات؛ ولذا أقدم روشتة لتربية أولادنا على احترام المرأة وعدم ازدرائها أو احتقارها في كل صور التعامل معها وليس منع ميراثها فقط، ومن بنود هذه الروشتة:يجب ألا يتشاجر أو يتحدث أحد الأبوين عن الآخر بصورة مهينة أمام الطفل حتى يدرك أن المرأة تحترم الرجل والرجل يحترم المرأة، وكذلك يجب ألا يتحدث أحد الأبوين عن أي نساء أخريات بالذم.
وعلى الأم ألا تدلل ابنها بشكل زائد عن الحد حتى لا يتعود على ذلك من كل النساء التي سيقابلها في حياته كأخته وزوجته، ويجب الانتباه جيدًا لما يردده الآباء والأمهات على مسامع البنات أن البنت أخرها بيت زوجها، وأما الأولاد عليهم السعي والطموح، فهذا بلا شك يرسخ طبيعة خاطئة لنظرة بعض الرجال تجاه المرأة والعكس.
كما يجب على الوالدين تنبيه أولادهم أن ما يجرى في المسلسلات والأفلام من ظهور المرأة كسلعة ومتعة غير صحيح، بل هو طرح فني لصورة خاطئة من أجل أن يصححها المجتمع، واطلبوا من أولادكم المساعدة في الأعمال المنزلية ليتعود أن المرأة ليست أقل شأنًا منه.
وأيضا على الأبوين الانتباه إلى تجنب تأنيث بعض الأشياء من أجل التقليل من شأن هذه الأشياء، بل استخدام صيغ محايدة أو استخدام صفتها الحقيقي، وسرد القصص والحكايات عن نجاح وكفاح المرأة ليترسخ في ذهن الطفل إمكانية أن تكون المرأة قائدة أو مفكرة، على أن يشجع الأبوين والمربين حالات عدم التمييز بين الولد والبنت في العطايا والهدايا، والتحدث عنها بإيجابية.