إسراء أبو الفتوح تكتب: خلل توازن البيئة بسبب قرارات دنيئة

- سوف أخبركم ماذا سيحدث إذا اختفت القطط والكلاب الضالة فى المنطقة التى تعيشون فيها: " ما يخص القطط " أولاً :- سيتم انتشار ابن عرس أو (العرسة) بالمصرى وهى من الحيوانات الثدية التى تغذى على اللحوم وتتغذى على دماء الحيوان و الأنسان أيضاً وفى الارياف يسمى بخناق الكتاكيت لهذا اطلق المثل المصرى القديم ((اللى يخاف من العرسه ميربيش كتاكيت )) وأيضا يهاجم التماسيح و الثعابين، كما أنه يحب المجوهرات و الحلى والمعادن من ذهب و فضة و يسرقها ليدفنها فى التراب لهذا أطلقت أسطورة مصرية قديمه ((أن من قتل عرسة ودفنها أمام منزله سوف يحظى بالرزق وسيجد ذهباً )) . لكن كل ما يميز العرسة أنها تهاجم الفئران صراعاً على المعادن التى تسرق من قِبل الفئران أيضاً لأنهم شركاء فى عملية السرقة . ثانياً :- الفئران سيتم انتشارها أيضاً بشكل ملحوظ و مبالغ فيه حيث أن وجودها يشكل خطراً أكبر على البشرية، فهى تتغذى على النباتات من حبوب و ثمار مما يجعلها سبب رئيسى فى تلف المحاصيل الزراعية بل وأيضاً تتغذى على جثث الفئران الميتة وتأكل من ذيلها أن لم تجد هناك غذاء . ثالثاً :- سيكثر الذباب وهو غنى عن معرفته وبما تحمل أرجله أوبئة من الشوارع و القمامة جوالاً مقيم ترانزيت على وجوهنا و طعامنا و شرابنا . "وعما ما يخص الكلاب" فهى حماية لشوارعنا من الكثير من الشرور فكلاب الشوارع تعلم سكانها وتشعر بكل غريب يدخل ذلك شارعها. وهناك فائدة أخرى للكلاب وهى القضاء على القوارض، غير انها تصطاد الحشرات والثعابين والثعالب، فكل شيء موجود على كوكب الأرض موجود بنسب دقيقة كى يعتدل ميزان الكون، فالله لم يخلق شيئاً هباءً او هزواً فهو يعلم ماذا خلق ولماذا خلق ""وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ "" [الحجر: 19-21].