تتعاقب الاجيال وتسود اللغة الدارجة التى تتناقلها الألسن بالعامية وتبقى بصمات كل جيل فى بعض العبارات التى يستحدثها كل جيل، وللأسف فإن أغلب العبارات تكون بعيدة عن المعنى اللغوى الحقيقى وأقرب إلى الكناية وغالبا ما يستحسنها الشباب ويرددونها فى احاديثهم، وتسود بين الصغار ويضطر اليها الكبار ليتواصل الاجيال .
وما فات فى الاجيال السابقة قد يكون مقبولا اجتماعيا وأدبيا وأخلاقيا؛ إلا أن اللغة التى شاعت حاليا بين الشباب باتت ثقيلة على عقولنا ولا تقبلها قلوبنا والأمثلة كثيرة نذكر منها على سبيل المثال عبارات ( الفكرة حلوة / يلا نفكسله / اشوفك امتى يا اسطى / لازم نبرطش عليه / وغيرها من العبارات الغير مقبولة لدينا نحن الاباء والاجداد .
والسؤال المهم: كيف تنتشر هذه اللغة ومن الذى ينشرها وما الذى يجذب الشباب اليها وهل تتنبه الهيئات والمؤسسات الذين يطلقون على انفسهم حراس اللغة العربية لهذه الظاهرة ويحللونها، أم أنه أمر واقع يفرض نفسه وعلينا أن نتقبله حتى ولو كانت احدى الوسائل الجارفة للغة العربية والمساعدة على انحطاطها، يجب أن ندق ناقوس الخطر ونحذر مما يحاك للغتنا العربية من مؤامرات رغم أن الامر يبدو بسيطا ولطيفا لدى عصب تلك الامة وهم شبابها .، افيقوا يرحمكم الله .