بعد وضع السعودية حجر الأساس مؤخرًا لتأسيس مدينة جديدة للطاقة بمدينة الظهران بالمنطقة الشرقية، والتي تم تسميتها، مدينة الملك سلمان للطاقة "سبارك" Spark ، والتى تقع بين حاضرتي الدمام والأحساء،على مساحة إجمالية تبلغ 50 كيلومترًا مربعًا، هذا الحدث والمشروع الاقتصادي الأضخم على مستوى الشرق الأوسط يمثل أهم مشروع اقتصادي، كونه سيكون مركزًا لجذب الاستثمارات العالمية المتعددة.
كما أنه سيعمل علي تنشيط اقتصاد منطقة الشرق الأوسط، وخاصة مصر، ويعد هذا المشروع إضافة إلى انجازات ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، والتي تأتي ضمن رؤية 2030، حيث يعمل علي توفير 100 ألف فرصة عمل، كما ستوفر بيئة مشجعة للاستثمار في قطاع خدمات الطاقة، على الصعيدين المحلي والدولي، وتقدم ترتيب المملكة العربية السعودية في مؤشر أداء الخدمات اللوجيستية من المرتبة 49 إلى 25 عالمياً، ورقم 1 إقليمياً.
كما ستضم المدينة ميناء جافا يستقبل الحاويات، و10 مراكز تدريب على مستوى عالمي، ومنطقة خاصة بالشركات المتوسطة والصغيرة بعد تهيئتها للعمل في المدينة، إضافة إلى تخصيص مساحات جيدة للمرافق السكنية والفندقية، والتى توفر نحو 1000 فرصة وظيفية.
كما إن لها عدة فوائد تعود على الاقتصاد السعودي، ومنها توفير مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة، ودعم وزيادة أمن إمدادات الطاقة وتوفيرها بأسعار تنافسية، وإضافة 22.5 مليار ريال (6 مليارات دولار)، للناتج المحلي الإجمالي سنويًا، فضلا عن توطين أكثر من 350 منشأة صناعية وخدمية جديدة، وخلق قاعدة صناعية تساعد على الابتكار والتطوير والمنافسة العالمية منها، وخفض تكاليف المنتجات والخدمات التشغيلية المساندة والمرتبطة بقطاع الطاقة، وسرعة استجابة الصناعات والخدمات المساندة المحلية لاحتياجات الشركة التشغيلية والتطويرية الملحة.
ومن هذا المنطلق ستلعب مصر دورا كبيرا في تعزيز الصادرات السعودية والأسيوية لأوروبا، والذي سيعود بالنفع على السعودية ومصر معا، كما أن مدينة سبارك تستهدف "رؤية السعودية" إلى رفع نسبة الصادرات غير النفطية من 16% إلى 50% على الأقل من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي، والتي بدورها تعمل على عدة مجالات إنتاجية حيوية، تشمل على التنقيب والإنتاج والتكرير، والبتروكيميائيات، والطاقة الكهربائية التقليدية، وكذلك تشتمل على إنتاج ومعالجة المياه، وخدمات وأجهزة حفر الآبار، ومعدات معالجة السوائل، وخدمات التنقيب والإنتاج، الأنابيب، والمعدات الكهربائية، والأوعية والخزانات، والصمامات والمضخات.