من المعلوم لجميع المتخصصين فى شئون التوظيف فى كافة الدول المتقدمة والنامية أن مشكلات البطالة بكافة أنواعها لا توجد الحلول لها بسرعة وخاصة فى غالبية بلادنا العربية التى استشرت وانتشرت فيها الأوبئة الإدارية لعقود وعقود ، ولعدم وجود الدراسات والإحصائيات الأساسية الصحيحة .
لذلك يلزم لكى نبدأ من جديد فى تعيين الموظف المصرى - وفقا للمعايير المنضبطة كما يفعل العالم من حولنا فلابد من اتباع خطوات سريعة وعملية تتلخص فى الآتى أولا : مراعاة توفر الشروط المناسبة فى المرشحين للوظيفة مع مراعاة مبدأ المساواة والبعد عن المحسوبية ، وتحديد العدد الفعلى المطلوب للوظيفة من واقع الدراسات الفعلية المعتمدة ، حتى لا تتكرر الزيادة المفرطة فى عدد الموظفين والتى وصلت الى أكثر من 7 ملايين موظف ، فى حين أن المطلوب كان فى حدود 1 مليون موظف !!
ثانيا: البعد تماما عن التسرع والهرولة لسد النقص فى وظيفة معينة بموظفين غير أكفاء كما حدث فى الماضى، وثالثا: هناك دول كبرى فى العالم قضت عشرات السنين لخفض نسب البطالة بها مثل أمريكا التى خفضت نسبة البطالة بها الى حوالى 5% بعد عشر سنين ، والمانيا أستغرقت أكثر من ذلك .
رابعا : وكما هو معروف حاليا عن مشكلات الركود الأقتصادى وتشابك اقتصاديات الدول نتيجة للعولمة وأهمية الإسراع فى التدريب على كافة المستويات فأن هناك دولا كبريطانيا لديها أكثر من 22 مليون عاطل ولكنهم جميعا لا يصلحون لشغل عدد كبير من الوظائف بسبب جهلهم وفقدهم لعنصر التدريب الأساسى للعمل فى هذه الوظائف .. فعلينا التركيز دائما على التدريب للعمل الحكومى أو القطاع الخاص
ولا ننسى أننا فى سباق مع زمن الالكترونيات والثورة التكنولوجية الجارفة والتى جعلت من العديد من المصالح الحكومية والمؤسسات الخاصة تستخدم روبوتات الذكاء الصناعى بدلا من العناصر البشرية --- لذا ينصح المواطن الذكى بإيجاد وظيفته بنفسه من خلال العديد من الإمكانيات المتاحة حاليا كمشروعات صغيرة أو متناهية الصغر فى شتى المجالات الزراعية والصناعية والتجارية وغيرها – والاستفادة من الدعم الذى توفره حاليا الدولة والبنوك والمؤسسات المختلفة .