إن أصعب خطوة فى إنجاز أى عمل هى البداية، فإذا اجتزت هذه الخطوة فقد أتممت نصف العمل، وإذا نظرنا فى الأمر نجد أننا نحلم ونود أن نفعل العديد من الأشياء ولكن يصعب علينا اتخاذ قرار بتنفيذ ما نريد بسبب الكسل أو النفور من المجهود وحب الراحة، وهذه طبيعة بشرية يقاومها ولا يستسلم لها الناجحون، وسوف أضرب لكم مثلا يدل على أن أصعب خطوة فى إنجاز أى عمل هى البداية، فمثلا لاعب الجرى الذى يقوم بالجرى لمسافات طويلة لنقل عشر كيلو مترات، يقول إن أصعب ألف متر فى هذه المسافة ليست الألف متر الأخيرة بل الألف متر الأولى، التى بدأ فيها بإخضاع عقله وجسده وإحالتهم إلى الوضع الجديد المخالف لما قبله من الراحة والسكون.
ومثال آخر يمكن لأى شخص أن يجربه ويتأكد من صحة الكلام بنفسه، فإذا قررت أن تقوم بأداء خمسين عدة من تمرين الضغط ستجد أن أصعب عشر عدات هم أول عشرة وليسوا آخر عشرة، ففى البداية عقلك وجسدك غير مستوعبين للموقف وغير مستعدين للقيام بالعمل ولكن بعد مرور القليل من الوقت يبدأ العقل والجسد بالتأقلم على العمل الذى تقوم به ويعمل بكفاءة، بعد أن تخطى مرحلة البداية التى لم يكن بها فى ذروة نشاطه وقوته.
لذلك يجب علينا جميعا أن نبدأ فى إنجاز ما نريد ولا نسلك طريق الجبناء والمنسحبين الذين يلجأون دائما إلى إبعاد أنفسهم عن مصرع الأحداث محاولين إشباع حاجاتهم بطرق اقل جهدا، ولا نؤجل أعمالنا خوفا من الدخول فى منافسات وتحديات الحياة، وأعلم أن لكل بداية نهاية ولن تصل الى النهاية حتى تخوض فى البداية
وفى نهاية الكلام أقول لك..
ارمى الخوف خلف ظهرك وقم من مكانك وابدأ العمل فهناك قمة تنتظرك لتصعد إليها.