كثير منا يواجه تلك المشكلة وهى ماذا سنفعل بعد التخرج فيوجد كم هائل من البطالة من طلبة الجامعات والمعاهد والدبلومات وهى مشكلة العصر فكل بيت به اكثر من شخص بلا عمل ولكن هل العيب فى البلد أم فى الخريج أم العيب فى عدم وجود دليل يؤهل الخريج لكى يبدأ حياته. فأنا أرى أن العيب ناتج من التعليم وطبيعة المناهج التى به والتى لا يستفيد الخريج منها فى أى شكل من الأشكال فأنا خريج كلية تجارة ولكن ما تم دراسته مخالف تماما لمتطلبات سوق العمل والخبرة وعندما نذهب لكى نواجه الواقع فنكون بلا خبرة ولا دراية مما يؤثر فى إيجاد فرصة عمل مناسبة.
الفكرة: ــ
أقترح أن يتم عمل معاهد أو دورات لا تقل عن سنة للخريجين لدراسة متطلبات سوق العمل كلا فى تخصصه وتزويدهم بالشهادات والكورسات والخبرات وأن تكون تلك المراكز أو المعاهد أو المدارس معتمدة من الحكومة مثلها مثل شهادة التخرج. وكذلك إنشاء مراكز تدريبية لبعض المهن التى نستطيع تعلمها خلال فترة بسيطة.
فعندما يقوم الخريج بدراسة سنة للحصول على كورسات فى اللغة الانجليزية والكمبيوتر وكذلك تأهيله فى مجال عمله فسوف يكون لديه الأستعداد الجيد لكى يبحث عن فرصة عمل مناسبة وراتب مميز ويعلم جيداً متطلبات الوظائف التى يتقدم لها وبالتالى سيتعامل بطريقة احترافية، وكذلك عندما يتعلم الشخص مهنة معينة بطريقة إحترافية فسوف يساعده فى إيجاد فرصة عمل أيضا.
النتائج: ــ
ــ اكتساب الخريج خبرة معقولة تجعله يتعامل من أول يوم فى عمله بطريقة احترافية.
ــ إتاحة الفرصة لمن لا يملك المال أن يقوم بتعلم اللغة ومتطلبات العصر ومتطلبات وظيفته على يد متخصصين يؤهلونه لكى يعرف المطلوب منه للحصول على فرصة عمل محترمة.
ــ إتاحة الفرصة لكثير من الشباب أن يقوم بتعلم مهن معينة حسب رغبتهم يستطيعون من خلالها فتح أبواب رزق ودخل بدلاً من عدم معرفتهم وقلة الحيلة التى تؤدى إلى جلوسهم بلا عمل.
ــ تسويق المتميزين خلال تلك الفترة فى وظائف جيدة سواء فى داخل البلد أو فى خارجها.
ــ سوف يكون لديه الفرصة فى إيجاد راتب معقول لأنه سيتعامل على إنه يمتلك خبرة العمل.
الخلاصة: ــ
ترك الخريج بدون تقديم أى نوع من المساعدة ونقول له أبحث وشق طريقك فكيف لهذا الشاب الذى لا يتعدى الثالث والعشرين من عمره أن يواجه متطلبات السوق وأين يكتسب الخبرة وكيف يعرف طبيعة ومتطلبات العمل.
يجب أن يكون للدولة دور فعال فى تسويق والإستفادة من الملايين من الشباب فى تأهيلهم مع إعادة النظر فى المناهج التعليمية وفى الدبلومات الفنية وطريقة التعليم فعلى الأقل عمل شيئاً مفيداً لهذا الشاب فهى سوف تحمى أجيالا من الانحراف والجلوس على المقاهى.
الحياة فيها الكثير لكة نستفاد منها ويوجد مئات الأفكار التى لا تحتاج إلى مبالغ طائلة ولكن تحتاج إلى تكثيف الجهود والتعاون والإخلاص والأجتهاد فى خدمة بلدنا وإذا كانت لا تستطيع الدولة أن تتبنى تلك المعاهد من الناحية المالية فيجب على رجال الأعمال أن يقومون بدورهم فى خدمة هذا البلد وشعبها.