مر علينا منذ فترة فكرة "الزواج العرفى" وتعددت ظروفه ومبررات لظهوره وتعايش المجتمع لكى يقبل بهذه الفكرة الحقيرة التى تسلم الانثى ممتلكاتها أمام العالم ويضيع حق الأطفال، ثم تهان الزوجة فى اللجوء الى المحاكم لإثبات النسب وتحليلالـ"dna” لكى يأخذ الابناء حقهم فى حمل اسم الأب.
بأى منطق نتقبل فكرة أن الحق يكون فى أيدينا ونجرى ونسارع لكى نثبته بعد ذلك؟
وفكرة قبول اليوم بالزواج العرفى وفكرة الراجل هيكون قدام الأمر الواقع لما يأتى أطفال، وهذه فكرة خاطئة تماما.
أيتها الأنثى التى كرمتى من الخالق، لماذا تهدرين حقك أمام الأهالى فى الاشهار والإعلان عن زواجك ؟ ثم يأتى أصحاب الفتوى، وهذا يحلل وهذا يحرم وكل مفتى ينظر من زاويته ونتوه بين فتوى وأخرى.
تعدد الآراء من السيدات التى قبلنا بهذا النوع من الزواج تحت مسمى "ظل راجل ولا ظل حيطة، أحسن ما أعنس وأعيش وحيدة، علشان معاش زوجى كبير فمخسرهوش"، كلها تبريرات ليس إلا، لكن الواقع بعدها مرير ومطعم بالندم.
نأتى لطلاب الجامعات وهم أكثر فئة اليوم تكتب هذه الورقة الملعونة ثم يتخاصمون ويقطعونها وينتهى الزواج، إن صح وضعها والتعبيرعنها.
كما يهل علينا جحيم الانترنت ومواقع الزواج وحسابات جلب الحبيب والخاطبة وما شابه ذلك كثير حتى أصبح الحد يصل للإعلانات الممولة" أرملة أربعينية تبحث عن زوج ميسور الحال...، وكثير من هذا".
ثم تهل الافلام الاباحية بما تحمله من حرمانية تفوق الحدود والمنطق وترغبك فى زوجة على النت وأنت فى بلد وأخرى فى بلد، والزواج عن طريق النت فقط ويعيشون حياتهم على الكاميرات.
من صاحب هذا الشىء اللعين الذى ساهم فى افساد المجتمع وأهدر انسانيته ؟،ولماذا يتعايش المجتمع مع هذه الفكرة ويجد لها مبررات رغم أن الحلال موجود؟.
لصالح من يولد أبناء فراش ويصمون بالعار وسط مجتمع لا يرحم رغم أنه حلال فى بادئ الأمر.