يَجُـوبُ الحُــزْنُ فـِى يَمِّىِ كَمَرْكِبِ طالَ صَـارِيِهَا
فَيَــمَّـم دَفَّهـا قَلْبى بلا شُطآن تَهدِيها
يَطلُ الحزْنُ فى عَيْـنى كـَسحُبٍ فـِـى فَـيَـافِـيها
تراها قَفْـرة مُجْدِبة فَتَحْـنوُ عَـليْها تَرْوِيها
يَدُورُ الحُزْنُ فـِى يوْمِى كعَـَيْنٍ فـى مَآقـيها
ترَاها كأسَ فَارغة فَدمْعُ سَخـِين تـمْلـيها
وبَات الحُزْنُ فـى دَرْبى رفْقةَ َضَلَّ هَادِيها
فَـشَبَّـت تُرْعَى بِـالـُيـتـمِ وصَارَ الدَّرْبُ كَاسيها
وتلكَ سفينَةُ الهَـمِّ ألْقـتُ لى مرَاسـيها
تَبـعُ الـهَمَّ فى يَمّى فما أحزانى تكْفِـيها
وبات الفَرْحُ منْ نـفسِى لَحْــظةْ عُـمْـرى يَــشْــريـها
وأضْحَى البَسْـمُ مِنْ ثَغْرى كَـغِــنوَةِ .، ضَـــلَّ شَــادِيِها
ذَكرْتُ هَــنَاءَةَ الأمسِ وكَيْـفَ وَلّى.، بَانِيها
وطَــافَتْ لَــهْــفةُ النَّــفْــسِ عَـلَىَ الأطْـــــلال تَــشْــكِــيـــهــــــــــــــا
فَـيَنْـــأىَ بَعْـــــضُ مِنْ يَأْسِـى بــِبَعْــضِ ظِــلالِ تَــــلْقـــِـيـــهــــــــــــــــــا
عَلــــىَ خَــمْـــــــــــــرٍ بـــــِـــلَا كَـــــأْسِ قَـــدْ يَــحْـلــــــُـــــــــوُ تَــــعَـــــاطِـــيــهـــــــــــــــا
لـقــــدْ غُّـــــــــرّرتُ بــِــالبُــــــــــــــــؤْسِ فَـــخِــلْــــــتُ غَـــــيْــــــر مَــــــــا فِـيهــــــــا
خِـــلْــتُ لـيَــــــــــالى الأمْــــــــــــــــسِ وشَــــدْوَ الطِــفْـــلةِ لأبــــــِـــــيــهـــــــــــــــــا
كَــنَهــْرِ يَـفـِيضُ بالهـَمْــــــسِ حَـنـــــانُ الأبِّ .، حَامِـيـــهــــــــــــا
وحِــــينَ تَـــــهــــــــــِـمُّ بالَلَـــــمْـــــــــــسِ يَصْحـــــُـو غَـــــفْــــــــوَها فِــيــهـــــــــــــــا
وتُـــدْرِكُ خِــــــــدعَـــةَ النَّــــــــفْـــسِ تُـــــضِيءُ ..سَرَابَ يَـسْـقِـيهـــــا
وزادَ فِـى المَــــــــــــدىَ هَــمّـــــى سَـــــرَىَ طَيــــّـا فَــيــَـافِــــيــــهــــــــــــــا
هُــــنــــَـا أدْرَكْــتَـــــــــــهُ يَــــأْســـــــى حَـــقِــيقَـة ُ..غَــاب خَـافِـيهــــــــــــا
أرَاهُ بَـــاعَـــنِــــــى كَـــأْســـِــــــــــــى وأسْــــــقــــَـانِى الـزَّمَــنْ!! فِيهـــــــا