أُغمض عينى
أرى خلف الجُفون
سنوات سريعاً مضت
وكأن ما فات من العُمر
شمعة ونورها خَفت
تلزمُك القوة حتى تُدرك
أن كُل أحلامك
قد هَوتْ
وأن الزمن نال
مِن كل شيء
كان نَغم وسكت
وأن سُطورك البالية
فوق أوراق قديمة
للحُروف اِشتكت
وخيوط العَنكبوت
فوق حائط إنجازاتك
اِستوطنت
كُل عقارب الساعات
اليوم أجراس
تدق بشدة اِلتفت
يد فى بِئر اِنهزامك
تمتد
وأحلامك تَلتقِط
تصعد بِك للحياة مرة أخرى
سَل ْ يُوسُف
ماذا فعل حين أعتمت ؟!!!
ليست هذه النهاية
لم تلفظ أنفاسُك الأخيرة بعد
رئتاك بالحياة تنفست
حَباك اللهُ
سَبباً
مادُمت حياً ولم تَمُت
مادام القلب ينبض
والعين تُبصِر
كُل عاتِم
ستجد ملامحه تَلونت
بآخر قَشّة
تمسك لتنجو
ومِن البرّ تَجِد
قدماك دَنت
و ستشُق الأقدار
لك طريقاً
كُل ما تأخر آتيك الآن
عَبثت ثُم تَبسمت .
إنّى لَأجِد رِيحَ يُوسُف
أيقنها المُحِب
فتَحققت