نجلاء محمد تكتب: وجهات نظر

استوقفتنى حادثة الطفل الذى أرغمته تلك المرأة سواء أمه أو زوجة أبيه على القفز من الشباك لإحضار مبلغ من المال، وأيضًا أشياء كثيرة مثل كيفية اتخاذها قرارات بمثل هذه القسوة وبإصرار تام على تنفيذه لآخر لحظة. استوقفت عند لحظات الرعب التى مر بها هذا الطفل وهو يرى احتمالية أن تكون هذه أخر لحظات فى حياته، وأيضا موقف الأب الذى لا حول ولا قوة له، الذى يملأه الخوف والرهبة من الموقف. واستوقفنى موقف الرجل الذى قام بتصوير للمشهد كله والسؤال الذى يفرض نفسه، ماذا لو كانت زلفت قدم الطفل لا قدر الله وتوفى، وكنا وقتها شاهدنا لحظة وفاته. هل كنا سنشكره ونثنى على ما فعله من تصوير وإشادة وسائل الإعلام له؟، أم كنا سنلومه ونتهمه بالتقصير وكان يجب أن يترك التصوير ويتحرك من مكانه ويحاول إنقاذه مجرد محاولة. علامات استفهام كثيرة ووجهات نظر كثيرة ومختلفة ولا أتعارض معها، ومنها من يرى أن المرأة ضحية فقر فى ظل مجتمع يطحن فيه الفقراء فى دوامة الاحتياج الدائم لذلك هى متمسكة بالعشرة جنيهات. وأيضًا من يرى أنها زوجه ابيه وكانت تريد التخلص منه وإنها مجرمة يجب أن تعاقب. ووجهة نظرى، الفقر سلاح ذو حدين يمكنه أن يجعل منك انسان راضى ومستسلم ويكافح لضمان قوت يومه، وأيضًا يجعلك تسعى للأحسن، وأيضا يجعل من الإنسان جائعًا متوحشا أو حاقدًا أو طماعًا، لكن ما لم يستطيع فعله هو نزع الرحمة والتقوى من قلوبنا. هذه المرأة وفى هذه اللحظات كانت منزوعة الرحمة ولم تفكر إلا بطريقة جاحدة وجامدة مثل جمود الثلج لأخر لحظة، بدليل توبيخه على عدم إتمام المهمة، وما خفى كان أعظم من القسوة، فمن وجهة نظرى مخطئة وتستحق العقاب.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;