تبنى الرئيس السيسى فى مؤتمر الشباب العالمى فى دورته الثانية الذى أقيم بمدينة السلام بشرم الشيح وضم العديد من الجنسيات المختلفة حول العالم من الشباب بناة المستقبل، فكرة تغيير أسلوب الحياة الغذائية لدى التلاميذ والطلاب فى المدارس والجامعات، وذلك من خلال فعاليات المؤتمر، حيث تم عرض عدة تقارير عن شباب الجامعات والمدارس.
ولفت نظر الرئيس السيسى أن البدانة تسيطر على الكثير من تلاميذ المدارس وطلاب الجامعات، وذلك يرجع للثقافة العامة الخاطئة فى أسلوب الحياة وبعض الموروثات من العادات الغذائية الخاطئة وفى الإطار العام لسياسة الدولة لخلق جيل من الشباب أصحاء ذهنيا وبدنيا، وذلك من خلال تطوير التعليم وممارسة الرياضة بكثافة وتعميمها من خلال أنشطة المدارس والجامعات والحياة بشكل عام، فلابد أيضا أن تتكامل المنظومة والبيئة الصحية الملائمة من خلال عدة وسائل أهمها أن نقضى على البدانة والسمنة وخاصة لدى الأطفال والشباب قادة المستقبل، وكما: قال الفيلسوف الدكتور محمد عثمان الخشت أستاذ الفلسفة ومقارنة الأديان بكلية الآداب ورئيس جامعة القاهرة من خلال مشروعة تطوير العقل المصرى، أننا لابد أن نتعلم كيفية تغيير طرق التفكير حتى يحدث التطوير فمهما خلقنا أفكارا جديدة وحديثة أو حتى تم استيرادها وحاولنا تنفيذها بنفس الطرق التقليدية المتوارثة القديمة لن يحدث التطوير.
ومن أهم الطرق الجديدة التى فكرت فيها وهى استبدال نوعية الطعام المقدم فى الكافتيريات داخل الجامعات فأغلب أو تقريبا كل الأطعمة والمأكولات المقدمة غير صحية ومشبعة بالدهون المهدرجة وتفتقر إلى الطعام الصحى كلها من الدقيق الأبيض (الفينو) والبطاطس المقلية والكريب والبيتزا والسندوتشات السورى والكثير والكثير من الأنماط المختلفة التى تؤدى إلى البدانة والكسل والخمول لدى الشباب والتأخير فى التحصيل العلمى والدراسى وعدم الابتكار والإبداع وخاصة مع عدم ممارسة الرياضة بشكل منتظم وذلك نتيجة لسارق الوقت والعمر الذى يسمى الموبايل والاندرويد ومواقع التواصل الاجتماعى ووسائل الميديا المختلفة والمتنوعة التى تسرق أغلب وقتنا.
الفكرة أن كل جامعة بها كلية الزراعة وكلية الطب البيطرى وبها منتجات أورجانيك طبيعية بدون هرمونات مثل أنواع الخضراوات والفواكة ومنتجات الألبان والدواجن واللحوم والمخبوزات وغيرها، لماذا لا يوضع شرط وقيد لمستأجرى الكافتيريات بتصنيع وبيع منتجات صحية للشباب وأن يتم التوريد من خلال الجامعة كليتى الزراعة والطب البيطرى وأن يتم عمل وجبات صحية تحتوى على أنواع متكاملة من احتياجات جسم الإنسان وأن تصنع بطريقة صحية ويكون هناك إشراف من متخصصين على تلك الكافتيريات وبهذه الطريقة يصبح هذا أسلوب حياة للشباب فيما بعد فى حياتهم وفيما بعد أيضا عند تكوين أسرة وخلق جيل جديد مختلف.
ومن هنا نعود لفكرة تطوير العقل المصرى من خلال تغيير طرق التفكير الذى يتبناه الدكتور محمد عثمان الخشت أيضا من الضرورى أن تطبق هذه الفكرة على طلاب المدارس فهم الأساس الذى يبنى عليه مراحل العمر من بنيان فكرى وجسمانى، وعمل دورات وندوات توعية للأمهات بتغيير أسلوب إعداد الطعام للطفل والطالب بطريقة صحية ومكونات طبيعية وممكن استبدال الوجبات المدرسية
"البسكويت الحجرى" اللى محدش بياكلها والعيال بتضرب بعض بيه بعمل وجبة صغيرة صحية ولتكن فيها خبز القمح كامل الحبة وثمرة فاكهة وخضار مثل السلطة وأى نوع من الجبن أو اللحوم أو الدواجن حتى لو قدمت بأسعار مخفضة ومدعمة وهنا يأتى دور المجتمع المدنى ورجال الأعمال والجمعيات الخيرية والتبرعات وان تسهم الوكالات الإعلانية والقنوات الفضائية بإنتاج وعرض اعلانات توعوية وان ترفع عن عاتق الدولة عمل كل كبيرة وصغيرة ذلك للمساعدة فى ترسيخ تلك الأفكار لبناء الإنسان، وكم أتمنى أن تقبل الأفكار أو تناقش أو تطرأ عليها تعديلات أو تقدم مقترحات من آخرين بدلا من أن تترك الأفكار تذهب سدى، وكم أتمنى أن تبادر الجامعة العريقة درة الجامعات جامعة القاهرة فى تبنى هذه الفكرة ودراستها وتنفيذها ويكون لها السبق وتعمم فيما بعد بين الجامعات المصرية حيث إن بناء البشر أهم.. من بناء الحجر.