ظلموكى سيدتى حين قالوا إن المرأة نصف المجتمع، بل أنت المجتمع كله، فأنت الأخت التى اهتمت والابنة التى أجبت وأنت الأم التى حملت وأرضعت، وجاءت بك عزيزى الرجل لهذا العالم لتجلس على مقهى وتنادى عبر مواقع التواصل الاجتماعى ( خليها تعنس ) .
لا أعرف حقيقة ما الهدف من تلك الحملات التى أطلقها المغردون عبر تويتر وفيس بوك وحتى بعد سؤال أصحابها لم نجد معنى مبرر لحملتهم، سوى انه رد على المبالغة من قبل الاهالى فى طلبات الزواج .
ولم يكن العذر كافى للعديد من نساء هذا الجيل فتلك المرأة التى تدعو لعنوستها هى أمك وأختك وجارتك، والأمر اختلف عن السابق سيدى الفاضل، فاختلف شكل النساء هذا الجيل عن ما مضي، فلم تعد المرأة قادرة على تمثيل شخصية روقة فى فلم العار، تلك الشخصيه التى طالما أحبها الرجل العربى واتخذوها قدوه للنساء المطيعات، ولكن عليك أن تتذكر سيدى أن زوجها عندما غرقت لم يتسلم جثتها وتبرأ منها برغم ما قدمته له من طاعة ورعاية.
متناسيين أن الوقت الحالى لا تصلح فيه معظم النساء للعب دور روقه لما تحمله من عبء ومسئوليات وتخلى اشباه الرجال عن مسؤوليات المنزل والأطفال، فأصبحت عاملة وطبيبة وسائقة شاحنات ثقيلة تتحمل فوق كاهلها مسئوليات قد تعادل وتفوق مسؤوليات بعض الرجال، فلم ولن تكن أبدا سلعة يمكن مقاطعتها او املاء شروط على اهلها لتتفضل مشكورا بالزواج منها حين يبخث ثمنها.
فنساء هذا العصر واعيات مترفعات عن تلك التفاهات وصغائر الأمور مما لديهم من مسئوليات، ونجاحات، يسعون اليها، ولا اقصد بكلامى هذا أن تبتعد المرأة عن وظيفتها كأم وابنه وزوجه فهذا ابعد ما يكون عن مقصدى، فهو الدور الذى خلقنا الله لأجله ونجازى بحسنات عليه الى يوم يبعثون.
انما حديثى عن من يتعامل مع المرأة كسلعه يجب مقاطعتها لحين تخفيض تكاليفها، كيف يمكن لك كشخص واعى أن تنادى ( بخليها تعنس ) اى عقل بداخلك حدثك أن هذا الصواب، فلا حياة بدون مشاركه فلا المرأة قادرة على العيش بدون الأب والأخ والزوج ولا الرجل قادر على الحياة دون إمرأة وأم وابنة.
انا ونساء جيلى نرفض بشدة هذا الحدث ونرفض كوننا سلعة يتم مقاطعتها لحين زواجها، محترمين بحديثنا الرجال الذين يتفهمون ويقدرون قيمة المشاركة فى الحياة محترمين كون النساء هن الأمهات حيث الجنه تحت اقدامهن.
وانتى يا سيدتى كونى على يقين أن الرجل المناسب سوف يجدك فى الوقت الذى يريده الله و اذا تأخر فلا تتعجلى فصدقت امهاتنا حينا قالت قاعدة الخزانه ولا جوازة الندامة.