مازلت تَشتهِى لحظة صمت
تقترِب فيها مِن نفسك
وأنت فى وسط الضّجيج
تتبرأ فيها مِن كل عِبء
وكأنها سَيل يجرِفك
بعيداً عن الطريق
أنت و ما يدور بداخلك
فى عُزلة عن كل شيء
جعل صدرك يضِيق
لحظة فيها تبكى، تضحك
تجرى، تقفز
فى العُمق تسبح
دون أن تُصبِح غَريق
فيها تُعلن أنك حُر ّ
تغضب، ترضى
تقترِب أو تُفارق
أعزّ صديق
وحين ترجع إليه
تراه فاتحاً لك زراعيّه
دُون عِتاب مُشتعِل كالحريق
لحظة فيها تُعِيد حِساباتك
مرّة أُخرى
وكأنها فُرصة أخيرة
إلا إنك سريعاً تفيق
تجِد قدميك عالقتين
فى حَقل يومك كالجُذور
أنت غَارِس فى هذا الضّجِيج