شاركت ليبيا فى معرض القاهرة الدولى فى اليوبل الذهبى وتميزت بالحضور البارز المنتظم، وكما قال السيد الأستاذ يونس الفنادى الكاتب والناقد البارز المتحدث باسم الوفد الليبى المشارك فى فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب "أن الحضور الثقافى الليبى ظل مواظبا منذ الدورة الأولى لمعرض الكتاب التى أطلقتها الراحلة سهير القلماوى سنة ١٩٦٩".
ضم الوفد الليبى شخصيات بارزة من ربوع ليبيا كافة شمالا وشرقا وجنوبا وغربا تحت شعار "الثقافة توحدنا" من أجل إعلاء راية الثقافة والأدب والفن الليبى العريق نصرة للوطن، وأعلنت الهيئة العامة الليبية للثقافة عن إصدار 300 عمل أدبى وفنى وثقافى وتراثى جديد هذه الفترة
ليبيا: روح الأم التى تسكنها أرواح أبنائها الذين ترعرعوا على ترابها
حقا فأنها تكاثف الجهود من أبناء الوطن الواحد وهو الأمر الذى لا يقبل الجدال فيه من أجل بناء ثقافة الحوار التى يجب أن تسود لكى تطغى على ثقافة السلاح فهكذا تبنى الأوطان.
وإن بدأت التحدث عن جناح الكتاب ليبيا فلن تكفى الكلمات؛ فعند الدخول شعرت وكأنى فى أحد بيوت الكرم فى وطني، هذا المكان زاخر بالفكر الليبى الأصيل من تصميم للديكور وتنظيم الأرفف، العراقة والأصالة اجتمعن فى أمتار، هذه الأمتار القليلة التى لا تتعدى العشرة أمتار تسكنها "ليبيا" بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فقد تميز هذا المكان بتنوع المجالات فهو تناول كتب القضايا السياسية والقانون والتاريخ والثقافة والفن والمطبخ والموسيقى والأدب الذى تضمن النقد والقصة القصيرة والرواية والشعر الشعبى والنثر الليبي، جميع هذه الكتب بأقلام ليبية أصيلة لمعت فى سماء ليبيا على مر سنوات، منهم من رحل ولكن روحه ظلت بيننا وأعماله الأدبية ظلت بين أيدينا فنحن لا نراهم ولكن نرى تدفق أفكارهم وتنظيمها التى من خلالها سعو لكى يزودونا بعمل أدبى خالد يسجل فى تاريخ ليبيا، والجميل الذى لفتنى أن هناك فئة كتب تاريخية تراثية جمعت ثقافة ليبيا التى تختلف من مكان لآخر فكان هناك الحيادية، وأغلب المدن الليبية العريقة كان لها حضور بعناوين مميزة. جميع هذه الأعمال شاركت فى رفع وإبراز المشاركة الثقافية الليبية، وأيضا منهم من كان فى الوفد الليبى المشارك فى فعاليات المعرض اليومية ويحمل فى جوارحه حب ليبيا ويسعى جاهدا لتحقيق النجاح لهذه المشاركة المميزة السنوية، جميعهم يسعون لتحقيق السلام من خلال الفكر الثقافى.
الوفد المشارك أقام عدة أمسيات شعرية وعروض فنية شعبية وحفلات توقيع وندوات حوارية مختلفة.
علاوة على ذلك، فى احتفالية أقامتها الهيئة العامة للثقافة الليبية المتمثلة بالسيد حسن أونيس والسيد الأستاذ الشاعر جمعة الفاخرى فى قاعة المنارة للمؤتمرات بحضور السيدة القائمة بالأعمال فى السفارة الليبية بالقاهرة حنان زغبية تم تكريم وزيرة الثقافة المصرية السيدة إيناس عبد الدايم ورئيس الهيئة العامة المصرية العامة للكتاب السيد هيثم الحاج على ونائبه والرموز الليبية الراحلة الذين تركوا لنا بصمة بكتبهم لكى دائما يبقو بيننا، وأيضا تم تكريم الشخصيات الفاعلة التى ساهمت بالمشاركات المتميزة خلال أيام المعرض من ندوات وعروض فنية وأمسيات شعرية وما شابه ذلك.
تميزت المشاركة بالتناغم والترابط الذى لديه هدف سامى واحد وهو سلام ليبيا.
السيد الأستاذ/ يونس الفنادى المتحدث باسم الوفد الليبى المشارك فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الخمسون هنأ الشقيقة جمهورية مصر قائلا: "نزف أسمى آيات التهانى والتبريكات للأشقاء فى مصر والتهنئة تبدو واجبةً بمناسبة انتقال معرض الكتاب هذا العام إلى موقع جديدٍ حديثٍ وفسيح.. اكتسى الكثير من الجماليات الفنية والتنظيمية والتسهيلات الخدمية.. والتى أعادت للكتاب حضوره المتألق، وقيمته الموضوعية، وخلصته من شبهة السلعة التسويقية التجارية، وجعلت التعب والعناء من أجل الوصول إليه واقتنائه ترتقى به إلى مراتب أعلى لدى كل عشاق الكتاب وقراءه وصانعيه.