حبا الله الإنسان بعقل بشرى فريد ومتميز فى نوعه، يسعى دائمًا للبحث عن كل ما هو جديد تستثيره جميع المثيرات البيئية والتأملية والمعنوية، يبحث جاهدًا للبحث عن المعنى.
وتوصلت الدراسات العديدة التى أجريت على تعلم الدماغ، سواء أكانت فسيولوجية أو تربوية، أن دماغ الإنسان يميل دائمًا للبحث عن معنى الأشياء التى تحيط به ليعلم فائدتها وكيفية استخدامها وكيف تعمل، وما أسئلة أطفالنا التى لا تنقطع إلا تطبيق عملى لهذا المبدأ من مبادئ تعلم الدماغ البشرى، وكذلك فإن حب الاستكشاف والتطلع والبحث عن كل ما جديد هو خاصية فريدة يتميز بها الإنسان فقط ولذلك فهو بانى الحضارات وصاحب الابتكارات التى ليس لها حدود.
إننا كتربويين وأولياء أمور يجب أن لا نقضى على حب الاستطلاع والاستكشاف لدى أطفالنا وطلابنا من خلال الكف عن الإجابة عن تساؤلاتهم أو كبت ملكات الاستكشاف لديهم، فذلك الفضول لمعرفة وتفسير الظواهر الحياتية ما هى إلا استجابة طبيعية لملكات الدماغ البشرى الباحث دائمًا عن (المعنى)، ويجب علينا أن نشجعه ونحفزه فذلك هو أول أسس الإبداع والابتكار.
إننا ندعو أولياء الأمور لعدم التبرم أو الضجر من تساؤلات أطفالهم وليعلموا جيدًا أن تفسير تلك الأشياء لأطفالهم بداية بناء علماء الغد الذين يسعون للبحث عن الأسباب والمسببات وهو ما سيرتقى بوطننا.