أنا و كُل ذِكرَى اليوم
نبحث عنك فيما فَات
كُل سَطر حَمل وصفُك
كانت تعشق حِبره الكلمات
واليوم سأُلقِي بكل تلك الحُروف
كان حُب ثُم مات
ما كان لقلبٍ أن يحيَى
صامت كالجِدار بغير دقَّات
لكن قلبي ظل حيا
وقد أَسكتَ فيه النَّبض سنوات
أجهدته وبقدر الهوَى
كان يشكو ولا تُسمع الكَلِمات
اِنهار مراراً لكنه
ظل فِي وضع الثّبات
ظن البعض إنه فرحاً
مِن كُثر ما كذبت الضحِكات
كان يئن
حين قال الكُلُّ إنها غِنوات
كان يبكي
و على وُجْنتيه لا تنزِل الدَّمعات
وفي حَرب الهَوى
تَوَالت عليه أعنف الغَزوَات
كان يدعو للسَّلام
و لم تُستجَب مِنه الدَّعوات
كُل جَرح كان يُدمِي
بسيف الأحِبَّة تعددت الضَّربات
لكُل بَطل نِهاية
هكذا تعلمنا مِن الرّوايات
ألقوا السَّلام على فَارس
سقط مِن على ظهر الجِياد