مع كل حادث إرهابى أو نتيجة إهمال وتواكل ولا مبالاة أو قدر هناك فئة ضلت وغواها الشيطان، فهى تسعد وتفرح لما يحدث، ويشتدد فكرها الموسوس بالشر أنهم يسيرون فى طريق تحقيق نصر، فمازالت قوى الظلام والشر تخرج من كهوفها المهجورة كالخفافيش وعند بياتها فهى تنام معلقة بأرجلها أعلى حتى إن أرادت تطير وتحلق فى فضاء شرهم لارتكاب جرائمهم، لأنهم لا يمكن نومهم مثل الآخرين معتدلين فلا يعرفون الطير.
يصعب علينا ببساطتنا التعرف على الإرهاب فى أى شكل فهم كالحواة يختلس من بساطتك ويخدعك بزيف حكاته وتلونه بألوان مختلفة من كوكتيل التدين والكلام المعسول وشد انتباهك نحو عمل فى ظاهره إنسانى وفى ثناياه بالداخل سم وقتل وحرق وتدمير وسفك الدماء، يوجه اهتمامك نحو حادث أو جريمة كبرى، ليشغلنا حتى يخطط ويجهز لآخرى فى مكان آخر وبطريق أخرى .
والواضح أنه مازالت القوى الشريرة من دول أو دويلات أو منظمات عالمية تحت أى مسمى لهم وغيرهم من تجار الفساد وتدمير العالم للهيمنة على قمته، تتحرك فى مساحات كلما تجد مصر عودها يقوى ويشتد ويسطع نجمها وترتفع هيبتها وقوتها نحو التنافس العالمى وعودتها منارة للعالم.
إن مصر بقيادتها الحكيمة وقوة وعزيمة واتحاد شعبها وجيشها والشرطة تسعى لقيادة الشرق الأوسط، لأنها العمود الفقرى والأساسى للمنطقة .
ولعلنا ندرك الآن أن مجموعة دول التحالف والأعداء أصبحوا لا يحتاجون لمالنا ولا لمواردنا الطبيعية كالبترول فعندهم مخزون جيد، لكن سعيهم تحقيق تأمين إسرائيل محطة ترانزيت لضمان مراقبة المنطقة وإلقاء شرر الحروب والإرهاب علينا حين تسنح لهم الفرصة، وهذا يحدث لو تراخينا أو أغمضنا عن أى فكر لهم وكانت فكرة ميثاق ومعاهدات حقوق الإنسان وغيرها سلاح لكنهم فشلوا فهم لا يعرفون معناها الحقيقى .
فبعد فشلهم بالربيع العربى يلعبون حواه ويخفون الشر ثم نجدهم يخرجون حمام سلام ولو نجحوا يذبحونه ويعودون كالذئاب والحراب كالأفاعى السامة والحد والغربان لأن الإنسانية تغيب عنهم، لذا لأبد من إعادة المتابعة الجيدة والتطهير وتنقية المؤسسات جميعها من لهم فكر تدميرى سواء بالإهمال أو التجاهل أو تعويق الأداء وشد النجاح للخلف والبطء فى الأداء ولابد ونحن فى صدد تعديلات دستورية موفقة نعيد النظر ونبحث عن تعديل أو إضافة قوانين تحقق أعلى درجة من المواطنة وحقوق وكرامة الإنسان، لبناء الدولة المدنية ونغلق كل بوابة تحدث خلل من خلال ثغرات بها فمصر مباركة وأمان وسلام.