كأنى تركت بعضى فى ذلك البيت ,لقد انتقلت لآخر فترك القديم فراغاً كبيراً بداخلي هوّة اتسعت بعد ساعات قليلة فاضطربت أناملى تمرّدت مفرداتى هجرتنى لُغتى كأنما تعترض على قرار النقل أكان ينبغى أن أستأذنها قبيل هجرتى ؟
صوتها جاء عبر أثير الهاتف مختنقاً فقد جزء كبير من رونقه استمعت إليها ,مازحتها : لعل حسداً أصابك , فلكُلّ مهنة مصابها من العين ..
لم تستجب , همست بخوف طبيعى لم أعهده عنها : بتُّ أخشى الهجران . أتفهم مرادى ؟
أجبتها : لا يفهمك إلاّ من كابد شوق الكلمة حينما لا تطاوعه يده .