على اهداب عيونى نادت صمتا بى حائره
قالت معاتبتى انا لك ارتواءا ولست زائره
طريقى الى خديك وعرا لست اليها سائره
اعيش بداخلك صمتا الوانا بمقلتيك باسره
لا تسألنى لم طيور الامل فيك منك مهاجره
لا تحدث دروب الايام عتابا هى بك غادره
شهد الرضاب منها علقما سياط بى جائره
لا تصدق بقيعة الصحراء بماء منى نادره
نوائب صارت اليك بسهام العمر لك فاقره
انت المفارق منى الى اول منزلتك الاخره
ان الحياة بنا ثوانى عشناها سحابة عابره
كونى كما انت بمقلتى رحمات بقلبى بادره
قالت ان الحياة بالوان القزح عليك ماطره
لا تحسبن ضحكاتها فوزا قد تكون خاسره
لا تأمن منها حصادا وقبضة يدها الكاسره
تأنى بالعقل فكرا احذر منها اضواء سافره
تسحر العيون لا تملك سوى اكاذيب باهره
ليس لها عنوان تسكن اليه للنفس ساحره
يادموع الفكر كفى جروح الدنيا بى غائره
جبر الخاطر رحمة ناديتها كونى بى جابره
ناديت نفسى لنفسى عليها ارتقى ياصابره
تذكرة سفرى نادتنى باول محطتها صافره
وقفت طويلا والشوق بى وصول القاطره
سمعت صوتا صحوة الوداع بعلمك ماكره
توضأ صبرا دوما فالجنة للنفس الصابره
صادق جفنى سهد كتب بقلبى تلك الخاطره