سِفْرُ الخروج على المعاش
إنِّي تركتُ غلى الرداءِ مدامعًا
سقطتْ تُدوِّي بالبكا وتشدُّ أزري
جاءَ الطغاةُ إلى القرى نهبوا الطحينْ
فَسَدَتْ لمدْخلهمْ جذورٌ مارقاتْ
ظَلَمَتْ فأنكَرَتْ الثِّمارْ
والحزنُ بات بمهجتي أملًا حسيرْ
والظُّلمُ يحملُ في النِّعوش قلوبَنا
وسرى الجفافُ محملًا نذرا يسيرْ
رفعوكَ منْ حدِّ الكفافِ إلى الفُتاتْ
وَتَلوْا على مهد البطونِ الجائعة
كيفَ الصِّيامُ عن الطعامْ
كيفَ التداوي بالظلامِ من الظلامْ
قالوا ستأتي أُمنياتٌ رائعةْ
ستُطلُّ منْ أفلاكهم
قصصُ الشِّمُوسِ الساطعةْ
والبردُ يقْضِمُ في العظامِ ولاكها
وحذائيا المقرور يشكو من الهوانْ
طلبَ الخروجَ على المعاشِ ليستريحْ
يا أيها المركوب أرسلْ بالبديلْ
سِفْرُ الخروجِ ببرلمانٍ وقَّعُوهْ
فاتلوا على الجهَّالِ بعضاً منْ نصوصْ
لسْنا لصوصًا لا تقلْ: إنَّا لصوصْ
واذهبْ بعيداً عنْ طريقنا وانزوي
لسنا بحكامٍ طغاةْ
هذي دساتيرُ الحياةْ