برز الإرهاب الغربى بشكل واضح بهجوم دموى شرس على مسجدين فى نيوزلندا ذهب ضحيته عشرات القتلى والجرحى من المسلمين الأبرياء الغافلين عما يخطط له الإرهاب اليمينى المتطرف، وقعت الواقعة وصحا العالم على هول الفاجعة وبشاعة المنظر مكتفين بالنظر والدهشة، فاق الإرهاب اليمينى الإرهاب العالمى فى القوة والجرأة والتخطيط والتنفيذ والسرية حتى بعد التنفيذ، حيث أقدم المجرم على بث فعله الشنيع على حسابه الخاص بثا مباشرا وعلى الهواء متفاخرا بإجرامه وفعله الشنيع.
وعلى الرغم من هول الفاجعة وانتشارها العلنى وبشكل موسع لم نجد من الاعلام الغربى تغطية تستحق لهذا الإرهاب اليمينى، وكذلك لم تكن التغطية والإدانة من الغرب والمؤسسات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية بمستوى الفاجعة وهول الواقعة إلا المرور عليها مر الكرام حتى لا يقال تجاهلوا الواقعة وتناسوا الفاجعة، الارهاب اليمينى المتطرف معلوم ولا غرابة ولا عجب فى ذلك، لكن الغريب والعجيب أن تتجاهل الجهات الامنية خطرهم وتترك متابعتهم وما زاد الامر حيرة وغرابة أن منفذ الهجوم يبث اجرامه مباشرة وعلنية ولأكثر من عشرين دقيقة، كما أفادت بعض المصادر الصحفية، فأين كانت الأجهزة الأمنية والاستخبارية النيوزيلندية بل وحتى العالمية؟؟!!.
أين كاميرات المراقبة ووزارة الاتصالات والجهات المتعلقة بها عندما استمر الهجوم الإرهابى 20 دقيقة وبسلاح تحمله فى الغالب الأجهزة الأمنية بعد انتهاء الفاجعة طوقت الجهات الامنية مكان الحادث وشنت حملة تفتيش واسعة تمكنت خلالها من ضبط سيارات تحمل عبوات ناسفة وأسلحة نارية كانت معدة لتشارك بهذا الهجوم الإرهابى، شدة الهجوم وقوته وحنكة التخطيط والتنفيذ له تدل على أن نيوزيلندا بل العالم فى سبات عن الإرهاب اليمينى المتطرف.