انتهى عيد الأم ومر كباقى الأيام تذكرنا فيه الأم بدعوات لمن ماتت وبهدية لمن مازالت على قيد الحياة.
تمنى فى هذا اليوم أن تحيا أمه التى ماتت ليقدم لها هدية عيد الأم كباقى الناس، وتحسر على حاله وشعر اليتيم بحسرة فى قلبه لفقده الحنان وتحدث مع نفسه أحاديثا مطولة لم يسمعها غيره، ولن يفهمها غيره، يعاتب القدر ويتذكر ما مر من ذكريات معها لو قدر له أن كان قد رآها.
وقد مر أيضا على من تحيا أمه فى دنيانا وتتساءل فى مخيلتها، أين هذا الحنو وذلكم العطف طوال العام ألم أكن أمك منذ ولدتك؟؟ أم أنا أمك اليوم وفقط؟؟ وفيه من فرحت بصدق لهذا اليوم فقد وجد الابن فيه عادة وتقليد أن يجسد عطفه ورفقه وتواصله مع أمه من خلال هدية رمزية يعبر بها لأمه عن حبه وعشقه لها، وتباينت فى هذا اليوم واختلفت رغم وحدته، أى أنه يوم واحد 21/3 مشاعر الناس جميعا، وأحاسيس الأمهات كلهن، واتفق الجميع فتوحدت أفكارهم بنفس وحدة اليوم، على أنه لماذا يوجد عيد للأم خاصة وأنه بقدر ما يدخل الفرح والسرور على قلوب أمهات سعدت بتواصل أبنائها معها حتى ولو يوم فى العام، بقدر ما تعبت قلوب أيتام حتى وإن كانت أمهاتهم أحياء، هل صار للأم عيد لنتذكرها فيه بعد نسيان طوال العام، أو أنه لتتويج عطف وتواصل وتراحم طوال العام أيضا، أم خفنا أن ننسى فى زحمة مشاغلنا ودنيانا أن لنا أمهات فكانت فكرة يوم عيد الأم فالخوف أن يكون كغيره ممن عملنا لهم عيدا لننقذه من النسيان والتوهان وسط أمواج الدهر
كعيد الحب
وعيد العمال
وعيد الطفولة
فلك يا أمى كل يوم منى باقة حب وود وفى كل لحظة قلب ينبض بدعاء لك وأمنيات بقبول دعوات بالغفران وبالفردوس كل يوم والأمهات فى عيد بر من الأبناء لنحيا برضى الرحمن وغفرانه.