أشرف الزهوى يكتب: آذان صاغية

يحتاج كل إنسان إلى التعبير عن أفكاره ومشاعره، والإفضاء لا يكون إلا لأشخاص جديرون بالثقة التى نمنحها لهم، والأسرار الشخصية غالبا ما تكون متبادلة بين شخصين يقدران بعضهما البعض، ويعتبر البعض أن التحدث عن الذات وكشف الأسرار أو الفضفضة فعل جيد يحفظ للنفس سلامتها. وهناك رأى يرى أن الإفراط فى التحدث عن الذات قد يكون وسيلة للاختباء أو لإخفاء شىء ما، وربما هو مؤشر الى الفراغ الفكرى، إذ لا يجد الشخص ما يحدث به الآخر سوى تفاصيل حياته، وقد يدل على قلة الثقة بالذات، ونحن نقابل أشخاصا لا يستطيعون كبح ألسنتهم، والأمر ببساطة يتطلب الصراحة وإخبار هؤلاء بأن كلامهم لا معنى له، وأنهم يحتكرون الحديث كله، وعلينا أن ننتبه فى حديثنا أن الكلام تبادل ومشاركة، وأنه فى حالات نادرة نجد من يجيدون فن الإنصات فقط وإبداء الاهتمام بما يقوله المتحدث إليهم، وهؤلاء الذين أعطوا آذانهم لمحدثيهم فقط تجدهم محبوبون ولهم مئات الأصدقاء، والبنات اللائى يجدن فن الإصغاء يتزوجون سريعا، لأن من يسر ويفضى بما داخله يشعر بالراحة والثقة فيرتبط نفسيا وعاطفيا بمن أجادوا الاستماع له وأبدوا اهتماما بما يقول. لذلك علينا أن نتوازن فى علاقاتنا، وألا نسمح بشهوة الكلام وسرد أمورنا الحياتية أن تكون سبب إعراض الآخرين، إنما الأفضل هو أن نتجاذب أطراف الحديث مع الآخرين، وإذا أجدنا فن الإصغاء وتركنا الفرصة للآخرين ليعبروا عن أنفسهم بهدوء وطمأنينة سوف يكون ذلك سببا فى نجاحنا عمليا واجتماعيا، جربوا وستكتشفون سر الجاذبية !!



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;