يسألوننى دوما فيمن كتبت قصائدى؟ هل انتابتك تلك المشاعر كلها؟ هل هناك ملهمه تكتب لها ؟ هل هى تسمع ما تكتب لها؟ هل هى واحده بيننا؟ هل تبوح لنا باسمها؟
فأجيبهم بكلمات لا معنى لها، وأهرب بدمعة نزلت من أحداقها، لو كان لى فى الغرام غيرك قدرا، ربما ما كتبت نثرا و لا شعرا، غير أن الحب للقلب رزقا، ومن منا يستطيع للرزق رفضا، ومن منا يعلم الغيب قبلا، فلا أنت أسكنت للعين عبرة، ولا أنت ملأت القلب فرحا، بل أنت من كذبت، وملأت العمر وهما، فيا قدر الأقدار يا رزق القلب وسحابة الحزن وسيدة العمر ألا فاعلمى أنى أحببتك قدرا، وكتبتك شعرا، ووصفتك ملاكا، وصورتك حبا، وعشقتك أملا، واشتقتك عمرا، وعشتك دهرا، وكرهتك قهرا، وتركتك قيدا، وسأنساك موتا.