عبير يسرى تكتب: طال الرحيل

يا شاطئ الفرح أين مرساك قد تاهت السفين؟ أبحرنا وزادنا الصبر لكنا اكتفينا ماعدنا صابرين الشيب نال من الشراع من وخز الرياح خائفين يا شاطئ الأحبة كثر مآسينا حين نضحك لا تحسبنا فريحين استباح الدمع القلوب من بعد ما نضبت قطرات العين يا وطن الحبيب خلف الجفون رأيناك رفقا على من بك حالمين عجز الكلام لو آن شوقنا طريق لكنا إليك من الواصلين قهر على قهر يذوب الهوى كفانا ما عدنا عاشقين طال الرحيل ولم تهدأ ثائر في كل يا موج حين رضيناك يا بحر الهوى ولم ترضى علينا كل عاد ولا غيرنا غائبين بأي ذنب أطحت بمراكبنا سعيد محياك لكوننا تائهين خوفي لو زاد بطشك يا بحر عشقنا أمسينا غارقين.