تداعت علينــــــا الأمــــــــــم
وصرنا يا رسـول الله غُثــــاء
صدقت وما تنطق عن الهوى
ونحن مــن إلى الدين أسـاءوا
شعوباً تحيا فــــى ملهـــــــــاة
شــــاغلها البطـــون والنســاء
وسقطت مــــن دوننـــــا دول
فأضحت همتنا فــــى ارتخـاء
وكم من قتلى أمـــام ناظرينــا
ونفيق شجباً علـــــى استحيـاء
طبــول تقــــــرع أذاننــــــــــا
ولا مجيب لــذاك النــــــــــداء
شغلتنا الدنيـــــا عـــن ديننــــا
وغدونا فــى أوطاننا غربــــاء
كان لنـا فـى الماضى أمجــــاد
ورجــــال ذو همم وإبـــــــــاء
فانفـــــرد الأعـــــداء بنــــــــا
وسقَونا السُـــم فــــى الأحشاء
وصرنا كالثيران الثلاثـــــــــة
كل يضحى بأخيــه بغبــــــــاء
فـــــــــلا نلــــــومن إلا أنفسنا
فالإســـلام منـــــــا بـــــــــراء
فـــإن لـــم نعـــد إلـــى عقيدتنا
فأقم مأتما ولا تقبل فينــا عــزاء
ويا ناعياً أمةُ فرقت دينها شيعاً
وفــــــرّ نحيبك والبكـــــــــــاء
فنحن أمــــة صارت غثـــــــاء
لا أمـــــل فيـــــه ولا رجــــاء