د. هايدى موسى: يوم المرأة العالمى

نحتفل كل عام بيوم المرأة العالمى، ليدل ذلك على قدر الاحترام والتقدير لإنجازاتها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، فقد ساهمت المرأة بتفوق فى كل المجالات فأصبحت ذات ريادة. ووقع الاختيار على هذا اليوم تحديداً، حيث عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائى الديمقراطى العالمى بباريس عام 1945م،بينما يرى البعض أن السبب فى اختيار هذا اليوم هو حدوث بعض الاضطرابات النسائية فى الولايات المتحدة، يقع الاحتفال باليوم العالمى للمرأة بعد الاحتفال بعيد الحب وقبل الاحتفال بعيد الأم، فيومها هو يوم الأم والحب. أعطت شريعة "حمورابى" للمرأة حقوقاً كثيرة، حق البيع والتجارة والتملك والتوريث، وأيضا ما يدل على مكانة المرأة فى مصر القديمة هو توليها الحكم بشكل مباشر مثل الملكة حتشبسوت وكليوباترا السابعة، أو دورها فى الحكم وفى سياسة الدولة الداخلية والخارجية والسلطة الدينية مثل نفرتيتى زوجة الملك أمنحوتب الرابع "إخناتون"، فضلاً عن وجود آلهة ومعبودات مصرية مثل إيزيس رمز الأمومة وصاحبة الأسطورة الشهيرة مع أوزوريس وست، وكذلك الآلهة حتحور ربة الأمومة والحب والآلهة تاورت ربة الحمل والولادة. كما احترمت جميع الكتب المقدسة والأديان السماوية المرأة فنجد فى إكسفر التكوين؛ "سمع لأبيه وأمه" ليحث على ضرورة ووجوب الطاعة للوالدين، وفى إنجيل متى؛ "أكرم اباك وأمك وأحب قريبك كنفسك". وفى القرآن الكريم وردت سورة كاملة باسم السيدة العذراء مريم، فضلاً عن سورة كاملة توضح حقوق وواجبات المرأة وهى سورة النساء، كما وردت العديد من الآيات القرآنية التى تكرم المرأة وتعطيها حقوقها الكاملة فى كل نواحى الحياة، وأيضاً الأحاديث النبوية الشريفة. فى هذا الصدد يجب أن نذكر امرأة استطاعت أن تكون الوحيدة التى حكمت مصر فى العصر الإسلامى وهى السلطانة شجرة الدر، فهى جميلة الشكل وذكية وطموحة وحكيمة تحولت من جارية إلى زوجة سلطان ثم إلى سلطانة، حكمت مصر ثمانين يوماً واستطاعت أن تقضى على الحملة الصليبية السابعة بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا وتأسره فى دار ابن لقمان بالمنصورة، فيها كانت نهاية الدولة الأيوبية وبداية التأسيس لعصر جديد ودولة جديدة الأ هى دولة المماليك. ليس هذا فحسب فشجر الدر تركت بصمتها أيضاً على العمارة والفنون، حيث قبة الدفن الخاصة بها والموجودة بمنطقة الخليفة، وكذلك قبة الدفن الخاصة بسيدها وزوجها الملك الصالح نجم الدين أيوب والمتواجدة بشارع المعز لدين الله الفاطمى. هناك العديد من النساء التى أقامت العديد من المنشآت الأثرية بمصر، منهن السيدة نفيسة البيضاء صاحبة الوكالة والسبيل الخاص بها عند باب زويلة وهى زوجة مراد بك، وفاطمة الشقراء صاحبة مسجد المرأة الشهير الموجود بشارع تحت الربع، وسبيل أم عباس وصاحبته السيدة بنبه قادن زوجة الأمير أحمد طوسون باشا ووالدة الخديوى عباس حلمى الأول بمنطقة الصليبية، وجامع الملكة صفية بالدوادية أنشأه أحد مماليكها وهى زوجة السطان مراد الثالث ووالدة السلطان محمد الثالث، وسبيل وكتاب رقية دودو بسوق السلاح.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;