العادات والتقاليد والمعتقدات بالأخص تحكمنا وتسيطر علينا فى كل زمن ومع مرور الأزمنة وتقدم العصر، ولكن يبقى العرف وما تربينا عليه ككل يحكمنا وعاداتنا وتقاليدنا ومعتقداتنا تسيطر علينا ولا يمكننا التخلى عنها أبداً شئنا أم أبينا، مهما اعترضنا عليها ولكن هذا هو الواقع الذى نعيشه.
فمثلاً يجب على المرأة عندما تطبخ الملوخية تشهق أثناء الطشة، وماذا لو لم تفعل الشهقة هل سوف تصبح الملوخية بلا طعم أو رائحة أو نفس؟! ويجب أيضاً عليها أن تعلم أن أقرب طريق لقلب زوجها هى معدته، وماذا أيضاً لو اتخذت طريق آخر لقلب زوجها مثل مشاعره ورضاه عنها؟! وأيضاً عندما ترف العين يحب أن نعلم أنها إذا كانت العين اليمنى فشىء حلو سوف يحدث أما الشمال فقد يحدث شىء سيئ، وماذا لو اختلف الاعتقاد وعكسنا اعتقادنا؟!
ومثلاً لا يجب فتح المقص فإنه يجلب الخناق والفقر فى المنزل، فهل لو قمنا بقفله فإنه لا يحدث خناق أو فقر؟! الخ..
وعادات أو معتقدات منها الصحيح ومنها الخطأ، ونتربى عليها ونربى عليها ونعتقد بها دائماً وتتحكم فينا أبداً.
وحتى إذا كان مدى صحتها أو خطئها فإننا ننفذها كما هى دون تعليق دون تفكير دون تجربة بفعل عكسها أو ليس فعلها من الأصل، بالطبع هناك ما يبدو صحيحاً لو بحثنا فى أصله، وهناك ما هو خرافى وخيالى ويصنف تحت معتقد الخزعبالات والخرافات، ولكن السؤال والصراع هنا يبقى هل هذه العادات والمعتقدات علينا أن نؤمن بها كما تربينا عليها بلا نقاش ولا تفكير ولا انتقاد، أم أننا لابد أن ندقق ولا نفعل شيئاً قبل التفكير والتحقق فى كل معتقد أو عادة تربينا عليها منذ الصغر! فى النهاية هل تجرؤين أن تطبخى الملوخية دون شهقة؟!