نصر فتحى اللوزى يكتب: قال الحكيم

بمفترق الطرق حائرا سائلا .. يتلمس للنجاة منها طريقا يكون له بين الناس محرابا .. منه قمرا له هداية شروقا يراه بعين الصدق له صديقا .. لا بظنون الحاقدين تمزيقا طال الانتظار لضوء شمس .. ونور قمر تاها لهما البريقا قال الحكيم هجر سلوك منا .. ابا بكر كان لطه حبا صديقا *** امواج الحقد ضربا تلاطمه .. غدرا كالنار بالهشيم حريقا صوت الحق مهندا به يعلو .. والعقل التصاقا به لا تفريقا يخشاه الباطل يسلك دروبا .. خوفا والقلب رعبا وتمزيقا اداة العقل لسان فيضا منه .. سحقا للباطل بائنا له تطليقا قال الحكيم غرباء من عمر .. اين نحن منه صوابا تطبيقا *** اين قلبا بتاج الحياء يشرق .. اخلاص حياة زفيرا شهيقا يكون بفضائل القول سلوكا .. اقداما للحق جهادا وتحقيقا يحمل نعته نورا له ازدواجا .. بوجه ولسان للحق عشيقا يذوب انتماء بفيض الأدب .. كالنهر سخيا لا يضل طريقا قال الحكيم ضى القلب ولى .. بمثل عثمان لنا صدقا رفيقا *** اين قلبا للمحب يكن فداء .. لأجله تضحية اخلاصا عميقا صدق قلبه كرما له مهابة .. يخافه الكذب والباطل زهوقا يزهد الدنيا حبا لرضا الله .. ابتغاء فردوسا وعدا مسبوقا ينصح الظالم يقول عودة .. لصحيح الدين بالقرآن موثوقا قال الحكيم ليت لنا رفيقا .. كابن ابى طالب زمردا وعقيقا *** نادى الحكيم بالمرء قولا .. كن بالعقل مجهرا رصدا دقيقا غدا تنضو اثوابك بالهجر .. حتفا قبر فردوسا او لك حروقا كن كالنخلة قذفا لها اذى .. ترد رطبا سخية بالكيل وسوقا طاهر اللسان بحسن ظن .. تحت ظنه المغتاب نعلا سحيقا قال الحكيم ثقتك انت بها .. فوق هامات السحب بدرا انيقا *** وظل الحكيم نصحا قولا .. سر لا التفاتا لمن يعيش زنديقا همسه يوم القيامة طوقا .. من نار عدل له عذابا وتطويقا شياطين الإنس له اتباعا .. بقول الزور ترديد كذبا تشديقا يوم الحسرة ندما لا نفعا .. فات أوان توبتة والدمع رقراقا اللهم ارزقنا رحمة مفازا .. جنة اعنابا وكأس عسل دهاقا ***