جمال المتولى جمعة يكتب: الإحسان إلى اليتيم وكفالته طريقك إلى الجنة

يوم الجمعة الأول من شهر أبريل من كل عام نحتفل بيوم اليتيم، فقد أوصى الله، سبحانه وتعالى، باليتيم، وورد ذكر اليتيم أو اليتامى صراحة فى كتاب الله الكريم مقرونة بالأحكام الواجبة ثلاث وعشرين مرة فى اثنتين وعشرين آية اشتملت عليها اثنتا عشرة سورة. والسر فى ذلك هو اليتيم وكأن اليتيم أسرار يجب أن ننتبه إليها. لقد أمر الله تعالى بالإحسان إلى اليتيم فى أكثر من آية من كتابه الكريم فقال الله عز وجل ("وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ") فقد جعل الله تعالى الإحسان إلى اليتامى قربة من أقرب القربات ونوعا عظيما من البر وقد رأينا الحبيب المصطفى يقول، (أنا وكافل اليتيم كهاتين فى الجنة) كما بشر الرسول كافل اليتيم بالنجاة من النار يوم القيامة، اليتيم هو الذى فقد العاطفة.. والرحمة.. واللباس الجيد.. والطعام الجيد والشراب الجيد.. والتعليم الجيد.

عدد اليتامى فى مصر بلغ حوالى 2,5 مليون طفل يتيم، معظمهم من الفقراء يحتاجون إلى مد يد العون إليهم. قال صلى الله عليه وسلم: الساعى على الأرملة والمسكين كالمجاهد فى سبيل الله. إن اليتيم إذا بكى اهتز له عرش الرحمن ونادى الله الملائكة يا معشر ملائكتى أشهدكم أن من أسكت اليتيم وأدخل السعادة فى قلبه جعلت له قصرا فى الجنة، فالرسول كان وهو سائر فى الطرقات يحتضن اليتيم ويمسح بيده الكريمة على رأسه، كفالة اليتيم فى الإسلام ليست فى كفالته ماديا فحسب، بل الكفالة تعنى توفير الرعاية الاجتماعية والصحية والتعليمية والتوجيه، والنصح، والإرشاد، والتهذيب، والقيام بما يحتاجه من حاجات تتعلق بحياته الشخصية من المأكل والمشرب والملبس والعلاج. إن كفالة اليتيم تزود الرزق فى الدنيا والآخرة.. والكفالة الحقيقية هى التى تُشعر اليتيمَ بأنه يعيش حياة كريمة، ولا يشعر بفرق بينه وبين أقرانه ممن ليسوا أيتامًا. أن الرؤية القرآنية ترى أن كفالة اليتيم ورعايته وصيانته والقيام على أموره، من أعظم أبواب الخير والبر والرحمة. ونستشهد بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "خير بيت المسلمين هو بيت فيه يتيم يحسن إليه، وشر بيت المسلمين هو بيت فيه يتيم يساء إليه.. فأبواب الجنة تتقدمها امرأة فلما سألنا لماذا هذه المرأة قالت إننى حافظت على اليتامى وعلى أموالهم وعلى شرفهم، فكنت من السابقين إلى الجنة.

إن العمل الخيرى وأعمال الكفالة تتراجع للوراء بسبب انخفاض أعداد المتبرعين وزيادة أعداد المحتاجين، فقد حان الوقت لدعم الجمعيات الخيرية ولجان الزكاة التى تقوم برعاية المرضى والأيتام والعمل على مساندتها لإرساء قواعد التكافل فى المجتمع فهذه الجمعيات تسد حاجة اجتماعية قد لا تصل إليها الدولة وأجهزتها الرسمية وباتت هذه الجمعيات الخيرية تشكل أحد أهم أعمدة المجتمع المدنى فى مصر. وفى هذا اليوم تقوم الجمعيات الخيرية ولجان الزكاة المنتشرة فى جميع أنحاء الجمهورية بدعوة كل المهتمين بشئون الأيتام والفقراء من المسئولين والأثرياء الذين يسهمون فى مجال التكافل مما يثرى العمل الاجتماعى ويدفعه إلى الأمام بتكريم الأيتام المميزين منهم فى دراستهم، وأمهات الأيتام المثاليات، والأسر الحاضنة لهم.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;