للمناظرات العامة أهمية كبرى بالنسبة لأى مجتمع، حيث تلعب دورا متميزا فى تشجيع الرأى العام على الانخراط والتفاعل مع القضايا العامة والمهمة فى المجتمع عن طريق خلق مجال للحوار بين الخبراء من جهة - ومن لا خبرة لهم من جهة أخرى .
نحن فى مصرنا الغالية ومن خلال كل من يهمهم أمر التقدم والازدهار - نأمل ضرورة تفعيل هذا النشاط الحيوى الهام أسوة بما يحدث فى دول العالم المتحضر من حولنا، وخاصة ونحن فى عصر الإصلاح الشامل والشفافية المطلقة والشجاعة والحرية، حيث تمكن المناظرات العامة من خلق مستوى من التفاعل يتجاوز ما تقدمه الطرق التقليدية للتواصل من خلال التلفيزيون والراديو والصحافة ...الخ لأنها :
على مستوى الفرد: تمنحه مزيدا من التركيز على التفكير الناقد، والاتصال الفعال، والبحث المستقل، والعمل بشكل جماعي، والرقى الدائم بمستواه الاجتماعى والثقافى والتعليمى ..
وهى على مستوى المجتمع: يمكن للمناظرة أن تساعد فى إزالة السلبيات داخل المجتمع من خلال توفير المكان التى يتم من خلاله مناقشة هذه القضايا بشكل علنى --- كما يتعلم المواطن مبادئ التسامح واللاعنف واحترام وجهات النظر المختلفة ويعتاد على الشجاعة والحفاظ على أمن الوطن.
كما أنها على المستوى العالمى: تعد وسيلة لتعزيز التعاون والتفاهم وحرية تبادل الأفكار الحيوية بين الدول ومن ثم تكسر المناظرة الحدود الوطنية والاقتصادية والثقافية بين الدول وتوضح أن اختلاف الآراء يمكن أن تكشف طريقة تتم من خلالها توفير العدالة بين الشعوب والقضاء على الانقسام بينهم.
نحن لدينا كافة الإمكانيات الحضارية والبشرية والمادية والمعنوية ولا ينقصنا إلا تفعيل دور المناظرات بكافة أنواعها ... من خلال المختصين فى المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدينية والتربوية والعلمية والثقافية والفنية ... إلخ.