كان فكرى أباظة شخصية فريدة وله أسلوب متميز فى التعامل مع الكلمة، كان محاميا بارعا، ونائبا برلمانيا جريئا، وكاتبا محنكا، دافع عن أم كلثوم كمحام أمام المحكمة ضد مدع كاذب من أبناء الصعيد زعم أنه تزوج منها وطلبها فى بيت الطاعة، فأثبت كذبه وتلفيقه .
وله كبرلمانى معارض مقولة شهيرة : النائب المعارض لا ينبغى له أن يعترض فحسب، با يجب أن يشارك الحكومة بقدر ما يستطيع .
وتعرض للمتاعب فى العمل بالصحافة فقال عنها : إنها أعطته خمسة عشر قضية وقف فيها متهما أمام محكمة الجنايات بخلاف المعاناة اليومية من أحمر الأقلام فى أيدى الرقباء . تترك الغث وتشطب الثمين الذى ينفع الناس . كان أباظة من ألمع نجوم الإذاعة بأسلوبه الشيق وصوته المتميز ونقده اللاذع وسخريته المهذبة كان أستاذ الكلمة مكتوبة أو منطوقة ونصح أحد تلاميذه الذى أصبح بعد ذلك من كبار الكتاب قائلا له : الكاتب المتمكن هو الذى لا يترك نفسه للكلمة تجره وراءها . الكلمة أصلا خداعة . الكلمة مثل المرأة ممكن تشعرك انك ملكتها وهى وخداك مطرح ما هى عاوزة . لم يتزوج فكرى أباظة لكنه تزوج الصحافة زواج عشق وإخلاص وعطاء وإيثار .. وكتب قبل وفاته بساعات بخط واهن مرتعش آخر مقال بعنوان الحب .. نعم الحب .
حصل على درجة الدكتوراه الفخرية فى حفل أكاديمية الفنون سلمه له الرئيس السادات .