أيها الناس احذرو التمادى فى العشم، فموضوع هذا المقال مهم للغاية ومتكرر مع حياتنا اليومية، وهو الوقوع فى (دوائر العشم)،
فمن الممكن أن نقول على دائرة العشم إنها دائرة مغلقة من العلاقات المختلفة منها الأسرية كالأب والأم والأخوة والأقارب،
والعلاقات الإنسانية كالأصدقاء ورفقاء الكفاح أو أصدقاء الطفولة أو الأصدقاء بحكم الجيرة.
فالكثير من هذه العلاقات هى علاقات مفروضة علينا وليس لنا حق الاختيار فيها او التعديل.
فأنت أمام أسرتك غير متكلف غير مهتم بمظهرك الخارجى أو حتى أفعالك، فى المقابل أمام الغرباء متكلف متحفظ تتجمل وتتزين ليراك الناس بأبهى صورة.
فأنت فى علاقتك الأسرية قد تلجأ للعصبية أو التحدث بجفاء بعض الشىء أو الخلاف الذى قد يصل فى بعض الأحيان لعلو الصوت و أنت معتمد فى ذلك على العشم، أى إن تلك هى العلاقات المستديمة المستمرة.
وعكس ذلك تماما علاقتك مع صاحب العمل أو مع الأشخاص الغرباء أو مع شخص ذو قيمة اجتماعية أو علمية.
وقد يتخذ البعض دائرة العشم ويتمادى متناسى تماماً أن العشم سلاح ذو حدين، فقد تنسى المعاملات الرقيقة والكلام الطيب وتتمادى فى ردود أفعال الغضب فى بعض الأحيان وتنسى أن تجامل وتنسى أن تعبر عن مشاعرك و قد تنسى عبارات الشكر والتهانى الرقيقة.
ذلك تذكر دائماً أن دائرة العشم هى محيط حياتك وهى مصدر سعادتك فاحرص دائماً على إسعاد الآخرين ممن هم شركائك فى الحياة اليومية .
فمثلاً عندما تعد لك أمك الطعام يومياً لا تبخل عليها بكلمة شكر أو مدح أو ثناء على جودة طهيها وتذكرها بكلمة رقيقة عن مجهودها و تعبها و تضحيتها من أجلك.
والخلاصة بعدما تعرفنا على دائرة العشم،
أن لا تجعل الحياة تنسيك ولا تجعل العشم يلهيك ويغرك، فرصيدك عند الناس لا تعتمد أنه ثابت لكن احرص على تجديده من حين لآخر، فهذا يجعلك محبوباً بين الناس مرغوب الصحبة، ويسعى الناس لمجالستك والقرب منك و يجعلك طيب العشرة .
وتذكر دائما حديث النبى صلى الله عليه وسلم
( الكلمة الطيبة صدقة)
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم