ومع الغروب واقتراب الليل يقترب موعد الإحساس بالوحدة لهؤلاء من يعانون الاكتئاب، والاكتئاب هو مرض نفسى بشق عضوى حيث إن مريض الاكتئاب يعانى من وجود خلل فى المواد البيو الكيميائية ووصولها إلى المخ دون التطرق إلى مصطلحات علمية غير مفهومة نتيجة الحزن الشديد أو صدمة عصبية.
الاكتئاب يؤدى إلى أمراض خطيرة وأحيانا إلى الوفاة يا إما وفاة طبيعية نتيجة ضغط الاكتئاب على القلب أو الانتحار، بل وإن الاكتئاب يؤثر أيضا على الجهاز المناعي، ومريض الاكتئاب لا يعانى فقط من آلام نفسية بل وجسدية أيضا منها الإرهاق وآلام فى الظهر وآلام فى الرأس وصعوبة عملية الهضم مع الشعور بالغثيان.
أما علاج الاكتئاب ينقسم إلى قسمين علاج نفسى ومن أهم ما فيه هو النشاط البدنى "الرياضة" والدعم النفسى وأن يُحاط مريض الاكتئاب بالطاقة الإيجابية والبعد عن السلبيات والقسم الثانى هو علاج عضوى حيث إن مريض الاكتئاب ليس فقط مريض يعانى من مرض نفسى بل يعانى أيضا من مرض عضوى وهنا يأتى دور مضادات الاكتئاب لتعيد التوازن إلى بيوكيمياء المخ، مع الإشارة إلى أن مضادات الاكتئاب لا يبدأ مفعولها فى العمل إلا بعد فترة من أسبوعين إلى شهر و لابد من وصفها من خلال طبيب نفسي.