فى عشق الرسول أتغزل وفى حبه اتضرع.. صرت على دربك واتبعت سنتك فاشفع لى يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه.. حبى لك لا يقارن بأى حب.. أنت سيدنا الطاهر الذى عصم من الخطأ.. أنت نور على نور.. اتباع سنتك أشاع النور فى قلبى وأنار طريقى بالهداية.. فنور بصيرتى وألهمنى الصواب.
أبعدت عنى ظلمة الأيام وجعلتنى أرى فى زمن غابت عنه الرؤى.. فكم شعرت بك يا الله وأنت تحتوينى باتباع سنة حبيبك المصطفى.. بعدت عنى يا الله المصائب وابتليتنى لكى أصبر فقويتنى.. فأنا أمتك الفقيرة إليك التى لا حيلة لها ولا قوة.. كم اشتقت لرؤية رسولك فى منامى.. دعوتك يا الله أن أراه فمتى ستستجيب لرجائى... أريد رؤية وجهه الكريم.. أرى ملامحه التى وصفها الصحابة قمراً ينير الحياة.. كتاباً مفتوحاً يفتح ذراعيه للجميع، مسلماً كان أو مسيحياً، فأنت يا رسول الله أوصيتنا بأهل الذمة وقلت فاستوصوا بأهلها خيراً فإن لهم ذمة ورحما.. الرسول هو من وصل الأرحام وسامح من آذوه.. الرسول هو من أوذى من قومه فطلب منه الله معاقبتهم ولكنه رفض أملاً أن يخرج منهم من يقول ربنا الله..
كم اشتقت لزيارة مسجدك.. كم اشتقت أن أحشر معك..ففى حبك يا رسول أتوسل.. أتوسل إليك أن يرضى عنى الله وأن يتقبل طاعتى ويغفر سيئاتى.. أعلم أنى مقصرة.. فالحياة دار لهو ولعب وأن دار الآخرة لهى الحيوان.. لقد ضاق بى الحال وأشكو من قلة حيلتى فلا أجد أقرب منك يا رسولى إلى الله لكى تشفع لنا عن سهونا وتقصيرنا فى حق مولانا جل علاه.. فيا رب زيدنى عشقاً فى رسولك واجعله لى قدوة..
سأقرأ عنك أكثر يا رسولى... ليزداد لوعتى بك ويزداد اشتياقى لرؤيتك. فنحن امتك التى لم تراك... نحن الذى افتخرت بهم امام امتك التى رأتك....فيا رب نكون عند حسن ظنك بنا.. يا رب اعتق رقابنا من النار وانصر أمة محمد وأعز الإسلام فى كل بقاع الأرض واجعلنا على درب نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم.