للأسف حاول الغرب كثيراً ويحاول الآن مراراً وتكراراً أن يلصق لقب الإرهاب بالمسلمين ويرددها بعض الأشخاص العملاء لهم من أجل خداع العالم بأن الإرهاب صناعة إسلامية.
فى حين أن الإرهاب ظاهرة عالمية ليس له وطن أو دين أو انتماء ولكن تم صناعته عن طريق أقلية متطرفين فى الفكر وفى الدين من أجل مصالح شخصية وأهدافاً سياسية.
إن المواطن العاقل الذى يبحث عن الحقيقة وقام بقراءة المنهج الإسلامى من خلال سنة النبى والقرآن يعلم جيداً أن الكتاب والسنة حاربوا الإرهاب والعنف فالرسول دعا إلى الموعظة الحسنة وعلى نبذ العنف والقوة والسلاح والكتاب يحث الشعوب على التعارف والحب فالدين لله والوطن للجميع.
لكن الكيان الصهيونى الذى يريد السيطرة قد رأى أن القضاء على الإسلام والمسلمين هما طوق النجاة له حتى يعيش فى أمان وأصبح يبتكر ويصنع الأكاذيب للعالم الغربى ويلصق التهم فى المسلمين.
لقد نسى أن الإرهاب يمكن أن يحدث فى أى دولة وفى أى مكان وليس شرط أن يكون المنفذون مسلمين ونسى الكيان الصهيونى أنه مارس الإرهاب بقتل وسفك الدماء وجعل من أطفال كثيرين يبكون على فقدان الأب أو الأم بل امتدت يده لقتل الأطفال فمن منا ينسى الطفل محمد الدرة.
هناك بعض الجرائم الإرهابية التى تمت من قبل ولم يقوم بها مسلمون بل يهود وغيرها من الديانات وأشخاص متطرفون يؤمنون بالقتل وسفك الدم وأغتيال الأبرياء...
انفجار أوكلاهوما ذلك المبنى الفيدرالى الأمريكى والذى راح ضحيته 166 قتيلا والمنفذون أمريكان..
مذبحة قانا بجنوب لبنان والذى قام بها الكيان الصهيونى والتى أدت إلى قتل 147 قتيل لبنانى من خلال غارات وقذف الاحتلال الاسرائيلى.
مجازر صبرا وشاتيلا والذى تم فيها قتل الاطفال وسفك الدماء والتى أستمرت لأكثر من اربعين ساعة من الإرهاب والقتل فمن إذا الارهابى يا من تنادون بالحريات وتلصقون التهم على المسلمين فالشعب الفلسطينى يدافع عن حريته.
وفى اليابان ظهرت جماعة الحقيقة المطلقة والتى قامت بتنفيذ عمليتها الإرهابية فى مترو الانفاق بطوكيو عندما اغرقته بمادة سامة شديدة القتل والتى أدت إلى قتل المئات من الابرياء.
إننى حاولت أن أقدم نماذج لبعض جرائم الإرهاب حتى نعرف جميعاً أن الإرهاب ظاهرة عالمية وليس إسلامية وإن الارهبيين ليس لهم وطن أو دين. فكما يظهر جماعات ارهابية من المسلمين من أصحاب الفكر التكفيرى المتطرف يوجد مثلها جماعات متطرفة من اليهود والمسيحيين.
من يقرأ ويتتبع مقالات المستشرقين وأراء مفكرى الغرب وأحداث رسومات الاساءة للرسول والدين الاسلامى وتصريحات قادة امريكا والغرب ومحاولتهم تحويل الفكر الاوربى بربط الإرهاب بالمسلمين سوف يعلم جيداً مدى الكره والضغينة والتطرف التى فى نفوس هؤلاء من المسلمين..
إنى أتعجب من أن يشيد المفكرون الغرب بثورة فرنسا وتحريرها من الألمان وبين إطلاق لقب الإرهاب على فلسطين وما يقوم به الشعب من تحرير بلادهم من التخلص من الكيان الصهيونى.
فكلاهما نفس الوضع فقامت فرنسا 1940 بمحاولات اغتيالات فى الجيش الالمانى من أجل تحريرها من الالمان وفلسطين تفعل نفس الوضع من أجل تحرير بلادها من الكيان الصهيونى ولكن نجد من يصفها بالأرهاب فأين العدل يا من تنادون بالحريات.
لن أتحدث كثيراً عن الإرهاب ولن أخوض بكلمات وأسطر كثيرة ولكن يجب علينا أن نتصدى للفكر المتطرف رسالتى إلى المسلمين: ــ
لابد من إتحاد قوى المسلمين فى يداً واحدة ويتم التعريف بالاسلام وبالمسلمين مع تبليغ رسائل الاسلام الذى يحث على الحب والتعارف والأخاء بين الشعوب ونبذ العنف وسفك الدماء.
البعد عن الإتكالية وتكبير الدماغ واللامبالاة ولنعلم جيداً إنه لن يكون للعرب والمسلمين مكانا فى العالم بدون توعية شعوبها بالقراءة والثقافة والاعتزاز بحضارتها ودينها الاسلامى ونبيها ولغتها العربية.
رسالتى للعالم الغربى: ــ
الإرهاب ظاهرة عالمية وليس ظاهرة إسلامية ولابد من تكاتف الجميع لأن الإرهاب خطر على الجميع وليس على دولة معينة فما يحدث فى الشرق الاوسط سيمتد إلى اوربا وامريكا وغيرها.
يجب علينا الوقوف والتصدى لهذه الظاهرة ومحاربتها حتى يستطيع المواطن فى كل مكان أن ينعم بالعيش فى أمان ويمارس حياته وحقوقه بدون خوف أو ارهاب.
فالحرب قائمة ولن تنتهى ولن يهدأ الإرهاب إلا من خلال الحصول على ما يريدون من خلال أفكار متطرفة مدعمة بالمال والسلاح وشهوة القتل.