برغم صغر سنى آنذاك، لكنى أتذكر ذلك اليوم الذى تحول وفى كل طبقات المجتمع, مستوى الضحك من الابتسامة الجافة إلى القهقهة.
كان السبب خطأ غير مقصود لمذيعة تعمل فى التلفزيون الحكومى عند قراءتها لخبر مفاده نشوب حريق فى دولة (مالى) الأفريقية!
البعض وبسرعة ذهب تفكيرهم لأمور +18.. استغل هذا الموقف للسخرية من تلك المذيعة، التى اعتبرها محظوظة كون هذا الموقف حدث فى زمن غابت عنه خباثة الفيسبوكيين وترهات ناشطى تويتر.
أحس الجميع فى تلك اللحظة بالترابط اللغوى بين حريق شب فى إحدى غابات دولة مالى، وبين حريق شب فى... فكادت المسكينة تنهار خجلا, لأنها هى الاخرى فهمت أين سيذهب تفكير الأغلبية.. بسرعة تدارك المخرج وأظهر بدلا من وجهها الخجول المحرج صورة النسر الذى يتوسطه علم الدولة بنجومه الثلاث الذى هو شعار الدولة ورمز تفاخرها.
مدير التليفزيون شعر بالحرج حين صار نسر انتصاراتنا بديلا عن حريق مفترض فى مكان ما فى جسد تلك الموظفة فتم طرد المخرج!
تداولت وسائل الإعلام خبرا فى العام الماضى عنوانه (شب حريق فى صناديق الاقتراع ).
هذا الخبر أعاد لنا ذكرى حادثة المذيعة التى قرأت قبل سنوات خبرا تحت عنوان "شب حريق فى مالى"!
طبعا هى تقصد دولة مالى فلا يذهب بكم الظن والشيطان بعيدا.