فى الخمس سنوات الماضية تم حفر قناة السويس الجديدة فى عام واحد فى ملحمة إعجازية ابهرت العالم وتم انشاء العديد من الطرق والمحاور المهمة التى سهلت التنقل بين مدن مصر وقلصت زمن السفر مما يوفر الجهد والوقت والوقود كما شيدت مدن جديدة تم نقل سكان العشوائيات اليها ليحيوا الحياة الكريمة التى كانوا يحلمون بها وتم انشاء آلاف الصوب الزراعية واستصلاح ملايين الافدنة فى الصحراء وإنشاء مدينة العلمين الجديدة والعاصمة الادارية وجارى العمل فى مثلث ماسبيرو وغيره الكثير من المشروعات .
وفى هذا الشهر تم افتتاح أنفاق قناة السويس لتنتعش الحركة بين مدن القناة وسيناء الحبيبة كما تم افتتاح محور روض الفرج وأعرض وأطول كوبرى ملجم فى العالم الذى سمى بتحيا مصر ، والمدهش فى كل هذه الانجازات أننا لم نجد مشروعا واحدا من كل تلك المشروعات العظيمة قد تسمّى باسم السيسى؟؟ فلا هذه مدينة السيسى ولا ذلك النفق ولا تلك المحاور او الطرق ، فكلها كانت إما بأسماء الشهداء أو بشعار الرئيس الذى أعلنه وعمل به وله منذ تولى المهمة ( تحيا مصر ) !!هل تعرفون لماذا ؟ الإجابة : لأننا أمام رجل تربى على الوطنية والعطاء وحب مصر وإنكار الذات ، فوضع شعبيته وراء ظهره وجعل مصلحة مصر فقط نصب عينيه وملئ قلبه وتفكيره . وإن كنا نقف لجيشنا بالتعظيم لمشاركة هيئته الهندسية فى كل هذه المشاريع فإننا يجب أن ننحنى ونرفع قبعاتنا احتراما وتقديرا لجهود هذا الرجل الفريد المتفرد ونرفع أكفنا للسماء داعين الله لسيادته بالتوفيق ولأنفسنا بالإعانة على العمل خلفه وترك الكسل والجدل لتحيا مصر وترقى عملاً لا قولاً ، ولنكن نحن جيش مصر الرابع وطنية والتزاما وانضباطا وأمانة وإجادة واحتراما للوقت فالدول لا تبنى بالكلام والجدل بل بالنظام والالتزام والعمل .